×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

إنْ قُلْتُمُ تَقْرِيرُهُ فمُقَـرَّرٌ  ****  بـأتَـمِّ تقـريرٍ من الرَّحمنِ

أوْ قْلْتُمُ إيضاحُهُ فمُبَيَّنٌ  ****  بـأتَـمِّ إيضاحٍ وخَيرِ بيانِ

أوْ قُلْتُمُ إيجازُهُ فهو الذي  ****  في غايةِ الإيجازِ والتِّبيانِ

أوْ قُلْتُمُ معناهُ هذا فاقْصِدُوا  ****  مَعْنَى الخطابِ بعينه وعِيانِ

أو قُلْتُمُ نَحنُ التَّرَاجِمُ فَاقْصِدُوا الْـ  ****  ـمَـعْنَى بِلاَ شَطَطٍ ولا نُقصَانِ

أو قلتُمُ بخلافِهِ فكلامُكُمْ  ****  في غايةِ الإنكار والبُطلانِ

****

 جَميعُ هَذِه الأقْسَام الثَّلاثَة مَوجُودة فِي الكِتَاب والسُّنَّة، لَكن مَعرِفة ذَلكَ تَحتاجُ إلى تَعلُّم وبصِيرة.

إنْ طَالبتُم بِبيانِ المَعنَى، فالمَعنَى وَاضحٌ لِمن تَدبَّر وأحَضرَ قَلبَه، وإنَّما يَخفَى المَعنَى عَلى مَن لا يتدبَّر كَلام اللهِ ورَسُوله.

مَن يدَّعِي أنَّ عِلم التَّوحيدِ يُؤخذ مِن غَير الكِتاب والسُّنَّة، أو أنَّ عِلم الحَلال والحَرام يُؤخذ مِن غَير الكِتاب والسُّنَّة، أو أنَّ أمُور الآخِرة تُؤخذُ مِن غَيرهمَا؛ فهَذا في غَاية البُطلانِ. 


الشرح