×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فمثالُها واللهِ في قَلْبِ الفَتَى  ****  وثَباتُها في مَنْبَتِ الإيمانِ

كالـزَّرْع يَنْـبُتُ حولَه دَغَلٌ فَيَمـ  ****  ـنَعُـهُ النَّمـا فتراهُ ذا نُقْصانِ

وكذلك الإيمانُ في قَلْبِ الفَتَى  ****  غَرْسٌ مِن الرحمنِ في الإنسانِ

****

 أي مَثل شُبَهِ أهْل البَاطِل ومَا تُورِثه فِي القُلوب، مَثل مَا يَنبُت فِي الزَّرعِ مِن النَّوابِت الفُضوليَّة؛ لأنَّ الزَّرعَ إِذا بُذر ونَبتَ يَنبُت مَعه نَباتات طُفيليَّة، فَهذه النَّباتَات إِن تُركَت فَإنَّها تَتعاظَم وَتغَطي عَلى الزَّرع، وَقَد تَقضِي عَليه فَلا يَحصُل مِنه غلَّة، أمَّا إذَا أُتلِفتْ هَذه النَّباتَات الطُّفيلِيَّة وأُبيدَت فَإنَّ الزَّرع يَقوى ويُثْمِر غَلةً طيِّبَة.

الإيمَانُ فِي القَلبِ هُو زَرعُ الرَّحمَن، تُؤثِّر عَليه الشُّبهُ كَما يُؤثر الدَّغلُ فِي الزَّرع الذِي يَزرَعه الإنْسَان.


الشرح