وَحَكى الـمُعطِّلُ عنهُمُ ما لَـمْ يَقُوْ **** لُوهُ ولا أشياخُهُمْ بلسانِ
ظنَّ
الـمعطِّـلُ أنَّ هَذا لاَزمٌ **** فَلِذَا أَتَى بالزُّورِ والعدوانِ
فَعَليهِ
فِي هَذا مَعاذِيرٌ ثَلا **** ثٌ كلُّها مُتَحقِّـقُ البُطلانِ
ظَنُّ
اللُّزومَِ وَقَذفُهُمْ بلزومِهِ **** وتَمَامُ ذَاك شَهَادَةُ الكُفرَانِ
****
لِنفسِه السَّمع والبَصر مَع أنَّ الإنْسَان
فيهِ سَمع وبَصر، فاللهُ لَه صفاتٌ تخصُّهُ والمَخلوق كَذلك لَه صِفات تخصُّهُ.
فَلم
يَقل أحَدٌ مِن أهْل السُّنَّة: إنَّ اللهَ جِسم، أو أنَّه فِي مَكان مِن
المَخلوقاتِ، وَلا قَال: إنَّ اللهَ ذُو أبْعَاض وأعْضَاء؛ فَهَذه اصْطِلاحَات مِن
المعطِّلة.
وهَذا
كُلُّه مَبنيٌّ عَلى قَاعدَتِهم وَهِي: أنَّ لازِم المَذهَب مَذهبٌ، فَيلزَم
عِندهُم عَلى مَذهبِ أهْلِ السُّنَّة والجَماعَة مِن إثباتِ هَذه الصِّفاتِ وَصفُ
اللهِ بِهذه اللَّوازمِ البَاطلة فَنَقول: هَذا لا يَلزَم.
يَعني:
ارْتَكب المُعطِّلة ثَلاثة مَحَاذير:
الأوَّل:
ظَنُّهم بِوجود لَوازم تَلزم عَلى إثْبَات الأسْمَاء والصِّفات للهِ عز وجل.
الثَّاني:
شَهادَتهم عَلى أهْلِ السُّنة أنَّهم قالوا بِهذه الأشْيَاء وكَذَبوا عَليهِم
فِيها، وَأهلُ السُّنَّة يَقولون: نحنُ نُثبت مَا أثبتَهُ اللهُ أو أثبتَهُ له
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد