يَا شَاهدًا بالزُّورِ ويـْحَكَ لَمْ تَخَفْ **** يومَ الشهادةِ سَطْوَةَ الدَّيَّانِ
يا
قائلَ البُهتانِ غَطِّ لَوازِمًا **** قَدْ قلتَ مَلزوماتِها بِبيانِ
****
الرسُولُ صلى الله عليه وسلم وَلا نَتعرَّض
للكيفِيَّة، فَما سَكت اللهُ عنهُ أو رسُوله صلى الله عليه وسلم فنحنُ نَسكُت عَنه
وَلا نتعرَّض له فلا نثبتُهُ ولا ننفيه.
الثَّالث:
أنَّهم شَهدُوا عَلى أهلِ السُّنة أنَّهم قالُوا بِهذِه الأشْياءِ شَهَادة زُور.
لأنَّ
الرَّسُول صلى الله عليه وسلم لمَّا أخْبَر عَن الكَبائِر قَال: «الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ
الوَالِدَيْنِ»، وَكان مُتكئًا فَجَلس فقَال: «أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ أَلاَ وَشَهَادَةُ الزُّورِ»، فَما زَال
يُردِّدها حتَّى قُلنا ليتَه سكَت ([1]).
فشَهادة الزُّورِ خَطرُها عَظيمٌ لا سيَّما فِي حَق اللهِ ورَسُوله صلى الله عليه وسلم وهُم يَقولون لَك: هَاتِ بَيانًا عَلى مَا قُلت وإِلا فإنَّك مَسؤول أمَام اللهِ تَعَالى، وسَيخاصِمُك أهْلُ السُّنَّة عِند اللهِ يَوم القِيامة عمَّا قُلته في حَقِّهم، وهُم لَم يَقولُوه وإنَّما قَالوا مَا قَاله اللهُ ورَسُوله صلى الله عليه وسلم فقط، ولَم يقُولوا شَيئًا مِن عِند أنْفُسهم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2654)، ومسلم رقم (87).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد