هَذي الْوَقَاحَةُ والجَرَاءَةُ والجَهَا **** لَةُ وَيْحَكُمْ يا فِرْقَةَ الطُّغْيَانِ
اللهُ
أكبَـرُ ذا عقوبَةُ تارِكِ الْـ **** ـوَحْيَيْنِ للآراءِ والهَذَيانِ
لكننا
نأتي بِحُكْمٍ عادلٍ **** فيكُمْ لأجلِ مخافةِ الرحمنِ
فاسْمَعْ
إذًا يا مُنْصِفًا حُكْمَيْهِما **** وانظرْ إذًا هَل يَستَوي الحُكمانِ
****
هِذه
عُقوبة مِن اللهِ جل وعلا، لمَّا انصَرفُوا عَن كِتَاب اللهِ وسُنَّة رَسُوله
ابتَلاَهم اللهُ بِالهوى. وهَكَذا مَن تَركَ الحَقَّ فإنَّه يُبتَلى بالبَاطِل
دَائمًا وأبدًا.
نَحن
نُقابل السَّيِّئة بِالحَسَنة، فأنتُم كَفَّرتُمُونا لَكنَّنا لا نُكفرُكم إلا
بالعَدلِ فِيكم، فَمن يَستحِقُّ الكُفر كفَّرناه، ومَن لا يَستحِقُّ الكُفرَ لا
نُكفِّرُهُ، وأمَّا أنتُم فبِالعكْس تُكفِّرون أهْل الحَديث لأنَّهم اتَّبعُوا
الكِتاب والسُّنة وخَالفُوا أهواءَكُم.
انظُر
فِي حُكمِ أهْل السُّنَّة عَلى مُخالِفِيهم وَحُكمِ أهلِ البَاطل علَى مُخالِفيهم
لِتَرى من هُو أحقُّ بالصَّواب؟
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد