خالَفْتُ أقوالَ الشيوخِ فأنْتُمُ **** خالفتُمُ مَنْ جاءَ بالقرآنِ
خَالَفْتُمُ
قَوْلَ الرَّسُولِ وإنَّمَـا **** خَالَفْتُ مِنْ جَرَّاهُ قَوْلَ فُلانِ
يـا
حبَّذا ذاكَ الخِلافُ فإنَّهُ **** عَيْنُ الوِفاقِ لِطاعَةِ الرَّحْمنِ
أوَ
ما عَلِمتَ بِأنَّ أعدَاءَ الرَّسُو **** لِ عَلَيهِ عَابُوا الخُلْفَ بِالبُهْتَانِ
لِشُيُوخِهِمْ
ولـِمَا عَلَيهِ قَدْ مضَى **** أسلافُهُمْ في سَالِفِ الأزْمَانِ
ما
العيبُ إلاَّ في خلافِ النَّصِّ لا **** رأيِ الرجالِ وفكرةِ الأذهانِ
****
نَحنُ
مُخَالِفون وَأنتم مُخالِفُون فَأيُّ الخِلافين حَقٌّ؟ نحْن خَالفْنا أهْل
الضَّلال ووافَقْنا أهْل القُرآنِ، وأنْتم بالعَكس، وافَقتُم أهْل الضَّلال
وخالَفتم أهْل القُرآن، فَأيُّ الخِلافين أوْلى بِالحقِّ؟ لا شَك أنَّ الأوْلى
بِالحقِِّ مُخالفَة أهْل السُّنَّة والجَماعة للقَول البَاطل.
هَذا
هُو الحَقُّ، فَمن خَالف البَاطل وَوافقَ الحَقَّ فنِعْم المُخَالِف.
العيبُ
فِي مُخالَفَة النُّصوص، وأمَّا مُخالَفَة الرِّجَال فَليسَت عَيبًا بَل هِي
الكَمَال.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد