كفَّرْتُـمُ مَنْ قالَ ما قَدْ قَالَهُ **** في كُتْبِهِ حَقًّا بلا كِتْمَانِ
هذا
وخالَفناه في القرآنِ مثـ **** ـلَ خلافِكُمْ في الفوقِ للرحمنِ
فالأشعريُّ
مصرحٌ بالاسْتِوا **** ءِ وبالعُلوِّ بغاية التِّبيـانِ
ومُصَرِّحٌ
أيضًا بإثباتِ اليدَيْـ **** ـنِ وَوَجهِ رَبِّ العرشِ ذي السلطانِ
ومُصَرِّحٌ
أيضًا بأن لرَبِّنا **** سبحانَـهُ عَينانِ ناظرتانِ
****
وَبَقيَت عِندَ الأشْعَرِي مَسألَة لَم يَرجِع
عَنْها، وَهِي مَسألَة القَولِ بِكَلام اللهِ؛ لأنَّه يَقُول: إنَّ كَلاَم اللهِ
عِبارَة عن المَعْنى النَّفْسي القَائِم بِذاتِ اللهِ، وَليس هُو بِحرفٍ وَلا
صَوت، ولَم يَرجعْ عَن ذَلكَ، وهذا كَلامٌ بَاطلٌ، فَنحنُ خَالفناهَ فِي هَذا
القَولِ، وَقبلْنَا مِنه قَولَ الحَقِّ فِي غَيرِه، وَهذا هُوَ الوَاجِب فِي
أقْوَال العُلماء، أنَّها تُعرَض عَلى الكِتاب والسُّنَّة فَما كَان فِيها مِن
حقٍّ قُبِلَ، وَما كَان فِيها مِن بَاطلٍ رُدَّ ولم يُقْبَل.
صَرَّح
بِرُجوعه فِي كِتابَين مِن كُتُبه وَهُما «مَقَالات الإِسْلامِيِّين»، و«الإِبَانة»،
وهُما مطْبُوعَان ومُتداولان.
وأيْضًا:
يُثبتُ العَينَينِ للهِ جل وعلا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد