ومُصَرِّحٌ أيضًا بإثباتِ النُّزُوْ **** لِ لربِّنا نَحوَ الرَّفيع الداني
ومُصَرِّحٌ
أيضًا بِإثْبَات الأصَـا **** بِعِ مِثلَ ما قد قالَ ذو البُرهانِ
ومُصَرِّحٌ
أيضًا بأنَّ الله يَـوْ **** مَ الحَشْرِ يُبصِرُه أُولُو الإيمانِ
جَهرًا
يَرَوْنَ اللهَ فَوْقَ سَمَائِـهِ **** رُؤْيَا العِيَانِ كَمَا يُرَى القَمَرَانِ
ومُصَرِّحٌ
أيضًا بإثباتِ المجي **** ءِ وأنَّهُ يأتي بلا نُكرانِ
****
كمَا فِي الحدِيثِ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا» ([1]).
إثْباتُ
الأصَابِع للهِ تَعَالى حَقٌّ كَما فِي الحَديثِ: «إِنَّ اللهَ يَجْعَلُ السَّمَاوَاتِ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالأَرَضِينَ عَلْى
أُصْبُع، وَالشَّجَرَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَسَائِرَ الخَلْقِ عَلَى أُصْبُعٍ، ثُمَّ
يَهُزُّهُنَّ وَيَقُولُ: أَنَا المَلِكُ أَيْنَ الجَبَّارُونَ؟» ([2]).
يُثبتُ
أبُو الحَسَن الأشْعَري الرُّؤيةَ للهِ تَعَالى كَما هُو مَذهَب أَهْلِ السُّنَّة،
وَأنَّ المُؤمنِينَ يَرونَ رَبَّهم يَومَ القِيَامة عَيانًا بِأبصَارِهم كَما
يَرون القَمَر لَيلةَ البَدر.
يُثبتُ أبُو الحَسنِ الأشْعَري أنَّ اللهَ يَجيء يَوم القِيَامة لِفصْل القَضَاء ﴿وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا﴾ [الفجر: 22]، وقَال: ﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلۡغَمَامِ﴾ [البقرة: 210].
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1145)، ومسلم رقم (758).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد