لمَّا تَحَيَّزْتُمْ إلى الأشْيَاخِ وانـ **** ـحَازُوا إلى المَبْعُوثِ بِالْقُرْآنِ
نَسَبُوا
إليْه دُونَ كُلِّ مَقَالَةٍ **** أوْ حالَةٍ أوْ قائلٍٍ ومَكانِ
هذا
انتسابُ أُولي التَّفَرُّقِ نِسْبَةً **** مِنْ أَرْبَعٍ معلومَةِ التِّبْيانِ
****
لم
ينْتَسِبُوا إلَى مَقَالة كَمَقالَة الجهْمِيَّة والمُعتَزلَة والأشَاعِرة، ولَم
يَنتَسبُوا إلَى قَائل مِثل الجَهم بْن صَفوان، وأبي الهُذيل العَلاَّف والنَّظام،
ولم يَنتَسِبوا إلَى الطُّرق الصُّوفِيَّة والأحْوال، ولَم يَنتسِبُوا إلى قَادة
التَّصوفِ كالنَّقشَبندي والرِّفَاعي، ولَم يَنتَسِبوا إلَى مَكان مِثل: عِراقي
ونَجْدي وحِجَازي، فَهذه نِسْبة إلَى مَكان، فَأهْل الحَّقِ لا يَنتَسِبُون لِهذه
الأشْيَاء، بَل للرَّسُول صلى الله عليه وسلم، فالأحوَالُ التِي يَنتسِب إليهَا
أربَع:
الأُولَى:
المَقَالَة.
الثَّانِية:
الحَال.
الثَّالِثة:
القَائِل.
الرَّابِعة: المَكَان.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد