فلذا غَضِبْتُمْ حينَمَا انْتَسَبُوا إلى **** خَبَرِ الرَّسُولِ بِنسْبَةِ الإحْسَانِ
فَوَضَعْتُمُ
لهُمُ مِنَ الألْقَابِ ما **** تَسْتَقْبِحُونَ وذا مِنَ العُدْوانِ
هُمْ
يُشْهدُونَكُمُ على بُطْلانهَا **** أفَتُشْهِدُونَهُمُ على البُطْلانِ
مَا
ضَرَّهُمْ واللهِ بُغْضُكُمُ لَهُمْ **** إذْ وافَقُوا حَقًّا رِضَا الرَّحْمنِ
يا
مَنْ يُعادِيْهمْ لأجلِ مآكلٍ **** ومَناصبٍ ورياسةِ الإخوانِ
تَهْنيكَ
هاتيكَ العداوةُ كَمْ بها **** مِنْ حَسْرَةٍ ومَذَلَّةٍ وهَوانِ
ولسوفَ
تَجْني غِبَّها واللهِ عَنْ **** قُرْبٍ وتَذكُرُ صِدقَ ذي الإيمانِ
****
يَا مَن يُعادِي أهْل الحَقِّ لأجْل مَطامِع
الدُّنيَا وَهو يَعرِف أنَّهم عَلى حق، وإنَّما عَاداهُم لأجْل المَنصِب، فَهذا
مِمن آثَرَ الدُّنيا عَلى الآخِرة، وهِي لَذةٌ عَاجلة لَكن تَعقبُها حَسرةٌ
دائِمَة والعِياذُ بالله.
قالَ
تعَالَى: ﴿فَسَتَذۡكُرُونَ
مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ
بِٱلۡعِبَادِ﴾ [غافر: 44].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد