لَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ يَخْتَصُّ بِالـ **** ـفَضْلِ العَظِيمِ خُلاَصَةَ الإِنْسَانِ
وَسِوَاهُمُ
لا يَصْلُحُونَ لِصَالِحٍٍ **** كَالشَّوْكِ فَهْوَ عِمَارَةُ النِّيرَانِ
وَعِمَارَةُ
الجَنَّاتِ هُمْ أَهْلُ الهُدَى **** اللهُ أَكْبَرُ لَيْسَ يَسْتَوِيَانِ
فَسَلِ
الهِدَايَةَ مِنْ أَزِمَّةِ أَمْرِنَا **** بِيَدَيْهِ مَسْأَلَةُ الذَّلِيلِ العَانِي
وَسَلِ
العِيَاذَ مِنَ اثْنَتَيْنِ هُمَا اللتَا **** نِ بِهُلْكِ هَذَا الخَلْقِ كَافِلَتَانِ
شَرُّ
النُّفُوسِ وَسَيئُ الأَعْمَالِ مَا **** وَاللهِ أَعْظَمُ مِنْهُمَا شَرَّانِ
وَلَقَدْ
أَتَى هَذَا التَّعَوُّذُ مِنْهُمَا **** فِي خُطْبَةِ المَبْعُوثِ بِالقُرْآَنِ
****
كَذلكَ
مِن الحِكمَة فِي ذَلكَ سُؤالُ اللهِ تَعَالى، أمَّا لَو كَان النَّاسُ كُلُّهم
سَواء مَا احْتَاجُوا إِلى الدُّعاء والتَّضرُّع والعِبادَة للهِ تعَالى، وكَذلكَ
أيْضًا لَو كَان النَّاس كُلُّهم سَواءٌ فِي الخَير لَبطل جِهَاد النَّفسِ والشَّيطان
والكُفَّار، فَوجُود الخَير والشَّرِّ والكُفر والإيمَان فِيه حِكمٌ عَظيمَة،
ويتَرتَّب عَليه أحْكام عَظيمَة.
أخْطَر
مَا عَلى الإنْسَان شَيئان:
الأول:
شَرُّ نَفسِه.
الثاني: سَيِّئات عَمله.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد