فَجَعَلْتُمُ نَفْي الصِّفَاتِ مُفَصَّلاً **** تَفْصِيلَ نَفْي العَيبِ وَالنُّقصَانِ
وَجَعَلْتُمُ
الإِثْبَاتَ أَمْرًا مُجْمَلاً **** عَكْسَ الذِي قَالُوهُ بِالبُرْهَانِ
أَتَرَاهُمُ
عَجَزُوا عَنِ التِّبْيَانِ وَاسْـ **** ـتَوْلَيْتُمُ أَنْتُمْ عَلَى التِّبْيَانِ
أَتَرَوْنَ
أَفْرَاخَ اليَهُودِ وَأُمَّةَ التْـ **** تَعْطِيلِ وَالعُبَّادِ لِلنِّيرَانِ
وَوِقَاحَ
أَرْبَابِ الكَلاَمِ البَاطِلِ الـ **** ـمَذْمُومِ عِنْدَ أَئِمَّةِ الإِيمَانِ
مِنْ
كُلِّ جَهْمِيٍّ وَمُعْتَزِلٍ وَمَنْ **** وَالاَهُمَا مِنْ حِزْبِ جِنْكِسْخَانِ
بِاللهِ
أَعْلَمَ مِنْ جَمِيعِ الرُّسْلِ وَالتْـ **** تَوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالقُرْآَنِ
****
هَذا اتِّهامٌ لِلرُّسلِ بِالعَجزِ، وأنَّكُم
أَحسَنُ وأعْرفُ مِنهُم بِبيانِ الحَقِّ، وَكَفى بِهذا كُفرًا وضَلالاً.
أفرَاخُ
اليَهُود: الجَهْميَّة، وأئِمَّة التَّعطِيل: هُم أتْباعُ فِرعون
المُعَطِّل، والعُبَّاد للنِّيران: هُم المَجُوس، وأرْبَاب الكَلام:
أهْل عِلم المَنطِق، فَهَل هَؤلاءِ الطَّوائف أعْلَم بِاللهِ مِن جَميعِ الرُّسلِ؟
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد