×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَجَعَلْتُمُ نَفْي الصِّفَاتِ مُفَصَّلاً  ****  تَفْصِيلَ نَفْي العَيبِ وَالنُّقصَانِ

وَجَعَلْتُمُ الإِثْبَاتَ أَمْرًا مُجْمَلاً  ****  عَكْسَ الذِي قَالُوهُ بِالبُرْهَانِ

أَتَرَاهُمُ عَجَزُوا عَنِ التِّبْيَانِ وَاسْـ  ****  ـتَوْلَيْتُمُ أَنْتُمْ عَلَى التِّبْيَانِ

أَتَرَوْنَ أَفْرَاخَ اليَهُودِ وَأُمَّةَ التْـ  ****  تَعْطِيلِ وَالعُبَّادِ لِلنِّيرَانِ

وَوِقَاحَ أَرْبَابِ الكَلاَمِ البَاطِلِ الـ  ****  ـمَذْمُومِ عِنْدَ أَئِمَّةِ الإِيمَانِ

مِنْ كُلِّ جَهْمِيٍّ وَمُعْتَزِلٍ وَمَنْ  ****  وَالاَهُمَا مِنْ حِزْبِ جِنْكِسْخَانِ

بِاللهِ أَعْلَمَ مِنْ جَمِيعِ الرُّسْلِ وَالتْـ  ****  تَوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالقُرْآَنِ

****

 هَذا اتِّهامٌ لِلرُّسلِ بِالعَجزِ، وأنَّكُم أَحسَنُ وأعْرفُ مِنهُم بِبيانِ الحَقِّ، وَكَفى بِهذا كُفرًا وضَلالاً.

أفرَاخُ اليَهُود: الجَهْميَّة، وأئِمَّة التَّعطِيل: هُم أتْباعُ فِرعون المُعَطِّل، والعُبَّاد للنِّيران: هُم المَجُوس، وأرْبَاب الكَلام: أهْل عِلم المَنطِق، فَهَل هَؤلاءِ الطَّوائف أعْلَم بِاللهِ مِن جَميعِ الرُّسلِ؟


الشرح