يَا رَبُّ قَدْ قَالُوا بِأنَّ مَصَاحِفَ الـ **** إِسْلاَمِ مَا فِيهَا مِنَ القُرْآنِ
إلاَّ
المِدَادُ وَهَذِهِ الأَوْرَاقُ وَالـ **** ـجِلْدُ الذِي قَدْ سُلَّ مِنْ حَيَوَانِ
وَالكُلُّ
مَخْلُوقٌ وَلَسْتَ بِقَائِلٍ **** أَصْلاً وَلاَ حَرْفًا مِنَ القُرْآَنِ
إِنْ
ذَاكَ إِلاَّ قَوْلُ مَخْلُوقٍ وَهَلْ **** هُوَ جِبْرَائِيلُ أَوِ الرَّسُولُ فَذَانِ
قَوْلاَنِ
مَشْهُورَانِ قَدْ قَالَتْهُمَا **** أَشْيَاخُهمْ يَا مِحْنَةَ القُرْآَنِ
لَو
دَاسَهُ رَجُلٌ لَقَالُوا لَمْ يَطَأ **** إِلاَّ المِدَادَ وَكَاغِدَ الإِنْسَانِ
يَا
رَبُّ زَالَتْ حُرْمَةُ القُرْآَنِ مِنْ **** تِلْكَ القُلُوبِ وَحُرْمَةُ الإِيمَانِ
وَجَرَى
عَلَى الأَفْوَاهِ مِنْهُمْ قَوْلُهُمْ **** مَا بَيْنَنَا للهِ مِنْ قُرْآَنِ
مَا
بَيْنَنَا إِلاَّ الحِكَايَةُ عَنْهُ وَالتْـ
****
تَعْبِيرُ ذَاكَ عِبَارَةٌ بِلِسَانِ
****
يُبيِّن الشَّيخُ رحمه الله فِي هَذِه الأَبيَات
وَمَا بَعدَها مَذهَب الأَشاعِرَة فِي كَلامِ اللهِ عز وجل وَهُو قَريبٌ مِن
مَذهَب الجَهمِيَّة.
فالجهْمِيَّةُ
يَقولونَ: القُرآنُ مَخلُوقٌ لَفظُهُ وَمَعنَاه ولَيسَ هُوَ كَلامَ اللهِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد