فِي مَجْمَعِ الحَقِّ العَظِيمِ بِمَوْقِفٍ **** دُونَ المُعَرَّفِ مَوْقِفَ الغُفْرَانِ
مَنْ
قَالَ مِنْكُمْ مَنْ أَشَارَ بأصبع **** قُطِعَتْ فَعِنْدَ اللهِ يَجْتَمِعَانِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ ظَاهِرٌ مَا فَوْقَهُ **** شَيءٌ وَشَأنُ اللهِ أَعْظَمُ شَانِ
وَاللهُ
أكْبَرُ عَرشُهُ وَسِعَ السَّمَا **** وَالأَرْضَ وَالكُرْسِيَّ ذَا الأَرْكَانِ
وَكَذَلِكَ
الكُرْسِيُّ قَدْ وَسِعَ الطِّبا **** قَ السَّبعَ والأَرْضِينَ بِالبُرْهَانِ
وَالرَّبُّ
فَوقَ العَرشِ وَالكُرْسِيِّ لا **** يَخْفَى عَلِيه خَوَاطِر الإِنْسَانِ
****
مِن الأَدلَّة عَلى عَظمَة اللهِ سبحانه وتعالى
أنَّ عَرشَه الذِي اسْتَوى عَليهِ عَرشٌ عَظيمٌ، قَال تَعالى: ﴿رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ﴾
[التوبة: 129]، فَهُو عَرشٌ عَظيمٌ، وَهُو أعْلَى المَخلُوقات، والمَخلُوقَات
تَحته، فَإذا كَان هَذا عِظَم العَرشِ، فَكيف بِالخَالق سبحانه وتعالى، فَهُو
أكْبَر وَأعْظَم مِن كُلِّ شَيءٍ.
اللهُ
فَوقَ المَخلوقَات مُستوٍ عَلى عَرشِه لَيسَ حَالًّا فِي شَيءٍ مِن مَخلُوقَاته
وليْسَ فِي مَخلوقَاتهِ شَيءٌ مِن ذَاتهِ، وَمَع عُلوِّه عَلى خَلقِه واسْتوائِهِ
عَلَى عَرشِه يَعلَم مَا يَخطرُ فِي نفْسِ الإِنْسَان.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد