×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

وَإِلَيهِ قَدَ صَعِدَ الرَّسُولُ حَقِيقَةً  ****  لاَ تُنْكِرُوا المِعْرَاجَ بِالبُهْتَانِ

وَدَنَا مِنَ الجَبَّارِ جَلَّ جَلاَلُهُ  ****  وَدَنَا إِلَيهِ الرَّبُّ ذُو الإِحْسَانِ

وَاللهُ قَدْ أَحْصَى الذِي قَدْ قُلْتُمُ  ****  فِي ذَلِكَ المِعْرَاجِ بِالمِيزَانِ

قُلْتُمْ خَيَالاً أَوْ أَكَاذِيبًا أَوِ الـ  ****  ـمِعْرَاجُ لَمْ يَحْصُلْ إِلَى الرَّحْمَنِ

إَذْ كَانَ مَا فَوْقَ السَّمَوَاتِ العُلَى  ****  رَبٌّ إِلَيهِ مُنْتَهَى الإِنْسَانِ

وَاللهُ أَكْبَرُ مَنْ أَشَارَ رَسُولُهُ  ****  حَقًّا إِلَيهِ بِأُصْبَعٍٍ وَبَنَانِ

****

 أشَار النَّبي صلى الله عليه وسلم إلى ربِّه فِي خُطبَة «حَجَّة الوَداع» فِي عَرَفة لمَّا خَطَب فِي الحُجَّاج وَقَال: «أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ» ؟ فَرفَع أُصْبُعَهُ إِلى السَّماء وَقَال: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ([1])؛ فَإشارَتُه إِلى السَّماءِ دَليلٌ عَلى عُلوِّ اللهِ تَعَالى، والمُعطِّلَة عِندَهم أنَّ اللهَ لا يُشارُ إِليهِ في العُلو.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (7078).