وَإِلَيهِ قَدَ صَعِدَ الرَّسُولُ حَقِيقَةً **** لاَ تُنْكِرُوا المِعْرَاجَ بِالبُهْتَانِ
وَدَنَا
مِنَ الجَبَّارِ جَلَّ جَلاَلُهُ **** وَدَنَا إِلَيهِ الرَّبُّ ذُو الإِحْسَانِ
وَاللهُ
قَدْ أَحْصَى الذِي قَدْ قُلْتُمُ **** فِي ذَلِكَ المِعْرَاجِ بِالمِيزَانِ
قُلْتُمْ
خَيَالاً أَوْ أَكَاذِيبًا أَوِ الـ **** ـمِعْرَاجُ لَمْ يَحْصُلْ إِلَى الرَّحْمَنِ
إَذْ
كَانَ مَا فَوْقَ السَّمَوَاتِ العُلَى **** رَبٌّ إِلَيهِ مُنْتَهَى الإِنْسَانِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ مَنْ أَشَارَ رَسُولُهُ **** حَقًّا إِلَيهِ بِأُصْبَعٍٍ وَبَنَانِ
****
أشَار النَّبي صلى الله عليه وسلم إلى ربِّه فِي خُطبَة «حَجَّة الوَداع» فِي عَرَفة لمَّا خَطَب فِي الحُجَّاج وَقَال: «أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ» ؟ فَرفَع أُصْبُعَهُ إِلى السَّماء وَقَال: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ([1])؛ فَإشارَتُه إِلى السَّماءِ دَليلٌ عَلى عُلوِّ اللهِ تَعَالى، والمُعطِّلَة عِندَهم أنَّ اللهَ لا يُشارُ إِليهِ في العُلو.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (7078).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد