هُوَ رَبُّنَا هُوَ خَالِقٌ هُوَ مُسْتَوٍ **** بِالذَّاتِ هَذِي كُلُّهَا بِوِزَانِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ ذُو العُلُوِّ المُطْلَقِ الـ **** ـمَعْلُومِ بِالفِطْرَاتِ وَالإِيمَانِ
فَعُلُوُّهُ
مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ثَابِتٌ **** فَاللهُ أَكْبَرُ جَلَّ ذُو السُّلْطَانِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ مَنْ رَقَى فَوْقَ الطِّبَا **** قِ رَسُولُهُ فَدَنَا مِنَ الدَّيَّانِ
****
فَكما
أنَّه هُو الذِي خَلَق الخَلقَ بِذاتِه، فَلا يَصحُّ التَّفرِيق بَينهُما بِأن
يُقالَ اسْتَوى أمْرُه وتَدبِيرُه واسْتيلاَؤُه لأنَّ الضَّميرَ وَاحدٌ، وَمرجِعهُ
فِي الفِعلَين وَاحدٌ، فَلمَاذا تفرِّقون؟
هَذا
كمَا فِي أوَّل سُورَة النجَّم ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ٨فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ
أَدۡنَىٰ ٩﴾ [النجم: 8، 9]، فالعُروجُ
دَليلٌ عَلى إِثْبات العُلوِّ للهِ تَعَالى، والإِسْراء والمِعراجُ كَانا
بِالرُّوحِ والبَدنِ جَميعًا فِي اليَقظَة وَليس هُو بِالرُّوحِ فَقَط؛ وذَلكَ
لأنَّ اللهَ قَال: ﴿أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ﴾
[الإسراء: 1 ]، والعَبدُ اسْمٌ لِلرُّوح والبَدنِ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد