نَزَلَ الأَمِينُ بِهِ بِأَمْرِ اللهِ مِنْ **** رَبٍّ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى الرَّحْمَنِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ قَاهِرٌ فَوْقَ العِبَا **** دِ فَلاَ تَضَعْ فَوْقِيَّةَ الرَّحْمَنِ
مِنْ
كُلِّ وَجْهٍ تِلْكَ ثَابِتَةٌ لَهُ **** لاَ تَهْضِمُوهَا يَا أُولِي البُهْتَانِ
قَهْرًا
وَقَدْرًا وَاسْتِوَاءَ الذَّاتِ فَوْ **** قَ العَرْشِ بِالبُرْهَانِ
فَبِذَاتِهِ
خَلَقَ السَّمَوَاتِ العُلَى **** ثُمَّ اسْتَوَى بِالذَّاتِ فَافْهَمْ ذَانِ
فَضَمِيرُ
فِعْلِ الاسْتِوَاءِ يَعُودُ لِلذْ **** ذَاتِ التِي ذُكِرَتْ بِلاَ فُرْقَانِ
****
يَعنِي هَذه الوُجُوه الثَّلاثَة ثَابتةٌ للهِ
منْ كلِّ وَجهٍ، فَلا تَهضِمُوه بِجحدِ فَوقيَّة الذَّات وَتُثبتونَ فَوقيَّةَ
القَهرِ والقَدرِ.
لَقدْ
ثَبتَت فَوقيَّتُه تَعَالى مِن كُلِّ وَجهٍ قَهرًا وقَدرًا واسْتوَاء بِذاتِه عَلى
عَرشِه.
قالَ تَعَالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ﴾ [الأعراف: 54]، فالضَّميرُ فِي قَولِه: ﴿خَلَقَ﴾ [الأعراف: 54]، يَرجِع إِلى اللهِ، كَذلِك قَولُه: ﴿ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ﴾ [الأعراف: 54]، يَرجِع إِلى اللهِ تَعَالى، فَدلَّ عَلى أنَّه اسْتَوى عَلى العَرشِ بِذاتِه سبحانه وتعالى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد