اللهُ أكْبَرُ قَدْ هُتكَتْ أَسْتَارُكُمْ **** وَبَدَتْ لِمَنْ كَانَتْ لَهُ عَينَانِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ جَلَّ عَنْ شَبَهٍ وَعَنْ **** مِثْلٍٍ وَعنْ تَعْطِيلِ ذِي كُفْرَانِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ مَنْ لَهُ الأَسْمَاءُ والـ **** أَوْصَافُ كَامِلةً بِلاَ نُقْصَانِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ جَلَّ عَنْ وَلَدٍ وَصَا **** حِبةٍ وَعَنْ كُفءٍ وَعَنْ أخدانِ
****
لَما فَرغَ مِن المُعطِّلَة النُّفَاة شَرعَ فِي
الرَّدِّ عَلى المُشبِّهَة الذِين غَلَوا فِي الإِثْبات؛ حَيثُ شَبَّهوا أسْمَاء
اللهِ وصِفَاته بِصِفات خَلقِه تَعَالى، فَهُم غَلَوا فِي الإِثْباتِ، والذِينَ
مِن قَبلِهِم غَلَوا فِي النَّفي والتَّنزِيه بِزعْمِهِم، وَكِلا طَرفي قَصدِ
الأُمور ذَميمٌ وَخَير الأُمورِ الوَسطُ.
له
الأسْمَاء الحُسنَى، ومعْنَى كَونِها حُسْنى أنَّها الكَامِلة التِي لا نَقصَ
فِيها بَوجهٍ مِن الوُجوه، وكذَلكَ يَشتَقُّ مِن أسْمَائهِ صِفاتٍ، فَليْسَت
ألْفَاظًا مجَرَّدَة لاَ مَعَاني لَهَا بَل هِي أسْمَاء لَهَا مَعانٍ.
هَذا
رَدٌّ علَى قَول النَّصارَى وَمُشْركِي العَرب الذِينَ أثْبتُوا للهِ الوَلد
والصَّاحِبة - تَعالى اللهُ عَن ذَلكَ -، وهَؤلاءِ أقْبَح المُشبِّهِين؛ حَيثُ
إنَّ الوَلدَ شَبيهٌ لِوالِده كَما قَال تَعَالى: ﴿وَجَعَلُواْ لَهُۥ مِنۡ عِبَادِهِۦ جُزۡءًاۚ﴾ [الزخرف: 15] يَعنِي وَلدًا، فَاللهُ لَيسَ لَه مَثيلٌ
ولا شَبيهٌ ولا كفؤٌ.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد