وَاللهُ أكْبَر جَلَّ عَن شَبَه الجمَا **** دِ كَقَولِ ذِي التَّعطِيلِ والكفرانِ
هُم
شَبَّهُوه بِالجَمَاد وَلَيتَهُم **** قَد شَبَّهُوه بِكَامِلٍ ذِي شَانِ
اللهُ
أَكْبَر جَلَّ عَن شَبَه العِبَا **** دِ فَذَانِ تَشبيهانِ مُمتَنِعَانِ
وَاللهُ
أَكْبَرُ وَاحِدٌ صَمَدٌ فَكُلْ **** لُ الشَّأنِ فِي صَمَدِيَّةِ الرَّحْمَنِ
نَفَتِ
الوِلاَدَةَ وَالأُبوَّةَ عَنْهُ وَالـ **** ـكُفْءَ الذِي هُوَ لاَزِمُ الإِنْسَانِ
****
هُم فرُّوا مِن كَون إِثبَات الصِّفاتِ يَقتَضي
التَّشبيهَ، وَلكنَّهُم وَقعوا فِي تشبيهٍ أعْظَم، وَهُو تَشبيهُهُ بالجَمَادَات
التِي لا تَسمَع وَلا تَعقِل، ولا تُبصِر ولَيسَ فِيها حَياة.
فَهُو
منزَّهٌ عَن مُشابَهَة المَوجُودات، ومن بَاب أوْلَى هُو منَّزهٌ عَن مُشابَهة
المَعدُومات، وَمنزَّهٌ عَن مُشابَهة العِباد.
الصَّمدُ:
الذِي تَصمِد إِليه الخَلائقُ بِحوائِجِها، يَعنِي تَقصِدُه سُبحَانه لِحوائِجِها
لأنَّه الغنيُّ الكَريمُ.
يَعنِي:
سُورةُ الإِخلاصِ نَفَت الوِلاَدَة عَن اللهِ.
﴿لَمۡ يَلِد﴾
[الإخلاص: 3] وَالأُبوة ﴿وَلَمۡ
يُولَد﴾ [الاخلاص: 3] وَنَفت
المُشابَهَة عنه ﴿وَلَمۡ
يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ﴾
[الإخلاص: 4] ولِذَا سُمِّيت الإِخْلاص.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد