لاَ تَقْذِفُوا بِالدَّاءِ مِنْكُمْ شِيعَةَ
الرْ **** رَحْمَنِ أَهْلِ العِلْمِ وَالعِرْفَانِ
إِنَّ
الذِي نَزَلَ الأَمِينُ بِهِ عَلَى **** قَلْبِ الرَّسُولِ الوَاضِحِ البُرْهَانِ
هُوَ
قَوْلُ رَبِّي اللَّفْظُ وَالمَعْنَى جَمِيـ
**** ـعًا
هُمَا أَخَوَانِ مُصْطَحِبَانِ
لاَ
تَقْطَعُوا رَحِمًا تَوَلَّى وَصْلَهَا الرْ
**** رَحْمَنُ
تَنْسَلِخُوا مِنَ الإِيمَانِ
وَلَقَدْ
شَفَانَا قَوْلُ شَاعِرِنَا الذِي **** قَالَ الصَّوَابَ وَجَاءَ بِالإِحْسَانِ
إِنَّ
الذِي هُوَ فِي المَصَاحِفِ مُثْبَتٌ **** بِأَنَامِلِ الأَشْيَاخِ وَالشُّبَّانِ
هُوَ
قَوْلُ رَبِّي آَيِهِ وَحُرُوفِهِ **** وَمِدَادُنَا وَالرَّقُ مَخْلُوقَانِ
****
نَحنُ
نَقولُ: الذِي نَزلَ بِه الأَمينُ وَهُو جِبريلُ عَلَى قَلبِ الرَّسُول صلى الله
عليه وسلم كَمَا قَال تَعَالى: ﴿وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٩٢نَزَلَ
بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ ١٩٣عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ ١٩٤﴾ [الشعراء: 192- 194]، هُو كَلامُ اللهِ لفظُهُ معْنَاه؛
رَدًّا عَلى الذِينَ يَقولُون: إنَّه مَخلُوقٌ لَفظهُ وَمعنَاهُ، أو الذِينَ
يَقُولون: إِنَّ مَعنَاه مِنَ اللهِ ولَفظُهُ مِن جِبرِيل أوْ مُحَمَّد.
هَذا قَولُ القَحطَانِي فِي «نُونِيَّته» التِي ردَّ بِهَا عَلى الأَشَاعِرة وَقصيدتُه جَيِّدَة، وهَذا يَدلُّ علَى أنَّه قَبلَ ابْن القَيِّم فِي الزَّمَان؛
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد