×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فَلَهُ مِنْ الوَلاَيَةِ والوِلاَيَةِ مَا لَنََا  ****  مِنْ دُونِهِ وَالٍ مِنَ الأَكْوَانِ

فَإِذَا تَوَلاَّهُ امْرؤٌ دُونَ الوَرَى  ****  طرًّا تَوَلاَّهُ العَظِيمُ الشَّانِ

وَإِذَا تَوَلَّى غَيرَهُ مِنْ دُونِه  ****  وَلاَّه مَا يَرْضَى بِهِ لِهَوانِ

فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَبَعْدَ مَمَاتِهِ  ****  وَكَذَاكَ عِنْدَ قِيَامَةِ الأَبْدَانِ

حَقًّا يُنَادِيهِمْ نِدًا سُبْحَانَهُ  ****  يَوْمَ المَعَادِ فَيَسْمَعُ الثَّقَلاَنِ

يَا مَنْ يُرِيدُ وَلاَيَةَ الرَّحْمَنِ دُو  ****  نَ وَلاَيَةِ الشَّيْطَانِ وَالأَوْثَانِ

فَارِقْ جَمِيعَ النَّاسِ فِي إِشْرَاكِهِمْ  ****  حَتَّى تَنالَ وَلاَيَةَ الرَّحْمَنِ

****

 إذا تولَّى العَبد ربَّه بِمعنَى إذا أحَبَّه؛ فَإنَّ اللهَ يَتولاَّه ويُحبُّه مِن بَاب الجَزاءِ، وأمَّا مَن تولَّى غيرَ اللهِ فإنَّ اللهَ يَكلُه إِلى من تولَّى ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ [المائدة: 55].

إذا أرَدْتَ وَلايَة اللهِ تَعَالى لَك فَاترُك وَلايَة غَيرِه مِن الأحْجَار والأَشجَارِ والقُبورِ والأَضْرِحة وَكُلِّ المَعبُودات، أمَّا إذا اتَّخَذتَ هَذه الأشْيَاء مِن دُون اللهِ فإنَّ اللهَ يتَخلَّى عَنكَ وَيكِلُك إِليهَا، وَفي الحَديثِ: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيهِ» ([1]).


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (2072)، والنسائي رقم (4079)، وأحمد رقم (18781).