فانْظُرْ إِلَى تَفْسِيرِهِ الغُرَباءَ بِالـ **** ـمُحيينَ سُنَّتَهُ بكُلِّ زَمَانِ
طوبي
لَهُمْ والشَّوْقُ يَحْدُوهُمْ إلى **** أخْذِ الحَدِيثِ ومُحْكَمِ القُرْآنِ
طُوبَى
لَهُمْ لَمْ يَعْبَئُوا بِنُحَاتَةِ الـْ **** أفكْارِ أو بِزِبَالَةِ الأذْهَانِ
طُوبَى
لَهُم رَكِبُوا عَلَى مَتْنِ العَزَا **** ئِمِ قَاصِدِينَ لِمَطْلَعِ الإِيمَانِ
طُوبَى
لَهُمْ لَمْ يَعْبَئُوا شَيئًا بِذِي الـ **** آَرَاءِ إِذْ أَغْنَاهُمُ الوَحْيَانِ
طُوبَى
لَهُمْ وَإِمَامُهُمْ دُونَ الوَرَى **** مَنْ جَاءَ بِالإِيمَانِ وَالفُرْقَانِ
وَاللهِ
مَا ائْتَمُّوا بِشَخْصٍ دُونَهُ **** إِلاَّ إِذَا مَا دَلَّهُمْ بِبَيَانِ
****
لمَّا سُئل: قِيل: مَن الغُربَاء يَا رَسُول
اللهِ؟ قالَ: «المُتَمَسِّكُونَ
بِسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أُمَّتِي»، وفِي رِوَايَة: «الذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ» ([1])،
وفي رِوايةٍ ثَالِثة: «الذِينَ
يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ» ([2]).
لا يَأتَمُّون بِشخْصٍ غَير الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، كَمَا قَال تعَالى: ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ﴾ [الأحزاب: 21]، وكَذلِك يَأتَمُّون بِالعُلمَاء المُقتَدِين بِآثارِ الرَّسول صلى الله عليه وسلم.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2630)، والطبراني في «الكبير» رقم (11).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد