×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

فانْظُرْ إِلَى تَفْسِيرِهِ الغُرَباءَ بِالـ  ****  ـمُحيينَ سُنَّتَهُ بكُلِّ زَمَانِ

طوبي لَهُمْ والشَّوْقُ يَحْدُوهُمْ إلى  ****  أخْذِ الحَدِيثِ ومُحْكَمِ القُرْآنِ

طُوبَى لَهُمْ لَمْ يَعْبَئُوا بِنُحَاتَةِ الـْ  ****  أفكْارِ أو بِزِبَالَةِ الأذْهَانِ

طُوبَى لَهُم رَكِبُوا عَلَى مَتْنِ العَزَا  ****  ئِمِ قَاصِدِينَ لِمَطْلَعِ الإِيمَانِ

طُوبَى لَهُمْ لَمْ يَعْبَئُوا شَيئًا بِذِي الـ  ****  آَرَاءِ إِذْ أَغْنَاهُمُ الوَحْيَانِ

طُوبَى لَهُمْ وَإِمَامُهُمْ دُونَ الوَرَى  ****  مَنْ جَاءَ بِالإِيمَانِ وَالفُرْقَانِ

وَاللهِ مَا ائْتَمُّوا بِشَخْصٍ دُونَهُ  ****  إِلاَّ إِذَا مَا دَلَّهُمْ بِبَيَانِ

****

 لمَّا سُئل: قِيل: مَن الغُربَاء يَا رَسُول اللهِ؟ قالَ: «المُتَمَسِّكُونَ بِسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أُمَّتِي»، وفِي رِوَايَة: «الذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ» ([1])، وفي رِوايةٍ ثَالِثة: «الذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ» ([2]).

لا يَأتَمُّون بِشخْصٍ غَير الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، كَمَا قَال تعَالى: ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ [الأحزاب: 21]، وكَذلِك يَأتَمُّون بِالعُلمَاء المُقتَدِين بِآثارِ الرَّسول صلى الله عليه وسلم.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (2630)، والطبراني في «الكبير» رقم (11).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (145).