فِي البَابِ آَثَارٌ عَظِيمٌ شَأنُهَا **** أَعْيَتْ عَلَى العُلَمَاءِ فِي الأَزْمَانِ
إذْ
أجْمَعَ العُلمَاءُ أنَّ صَحَابَةَ الـ **** ـمُخْتَارِ خَيرُ طَوَائفِ الإِنْسَانِ
ذَا
بِالضَّرُورَةِ لَيْسَ فِيهِ الخُلْفُ بَيْـ
**** ـنِ
اثْنَينِِ مَا حُكِيَتْ بِهِ قَوْلاَنِ
****
النُّصُوص التِي جَاءتْ فِي وَصفِ أَهلِ
الغُرْبة أعْجَزت العُلمَاء فِي الجَمعِ بَينَها كَمثلِ حَديثِ: «فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ
الصَّبْرِ، الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ القَبْضِ عَلَى الجَمْرِ، لِلعَامِلِ
فِيهِنَّ مْثِلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ»،
قِيل: يَا رَسُول اللهِ، أجْرُ خَمسِين رَجُلاً مِنَّا أو مِنهُم؟ قَال: «بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلاً مِنْكُمْ»
([1])،
مَع أنَّ الصَّحابَة هُم خَيرُ الأُمة عَلى الإِطْلاق بِالإِجْماع.
لا شَكَّ أنَّ الصَّحَابة هُم أفْضَل الأُمَّة فَهُو فَضلٌ مُسلَّم بِه، لَكن جَاء أنَّه في آخِر الزَّمَان يَكُون أُناس لَهُم أجْر خَمسِين مِن الصَّحَابة فَما الجَوابُ عَن ذَلك؟ يَأتي الجَوابُ في الأبْيَات التِي بَعده.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (4110)، والترمذي رقم (2320).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد