فَلِذَاكَ ذِي الآَثَارِ أَعْضَلَ أَمْرُهَا **** وَبَغَوا لَها التَّفْسِيرَ بِالإِحْسَانِ
فَاسْمَعْ
إِذَنْ تَأوِيلَهَا وَافْهَمْهُ لاَ **** تَعْجَلْ بِرَدٍّ مِنْكَ أَوْ نُكْرَانِ
إِنَّ
البَدَارَ بِرَدِّ شَيءٍ لَمْ تُحِطْ **** عِلْمًا بِهِ سَبَبٌ إِلَى الحِرْمَانِ
الفَضْلُ
مِنْهُ مُطْلَقٌ وَمُقَيَّدٌ **** وَهُمَا لأَِهْلِ الفَضْلِ مَرْتَبَتَانِ
وَالفَضْلُ
ذُو التَّقييدِ لَيْسَ بِمُوجِبٍ **** فَضْلاً عَلَى الإِطْلاَقِ مِنْ إِنْسَانِ
لا
يُوجِبُ التَّقْيِيدُ أَنْ يُقْضَى لَهُ **** بِالاسْتِوَاءِ فَكَيفَ بِالرُّجْحَانِ
إذْ
كَانَ ذُو الإِطْلاَقِ حَازَ مِنَ الفَضَا
**** ئِلِ
فَوْقَ ذِي التَّقْييدِ بِالإِحْسَانِ
فَإِذَا
فَرَضْنَا وَاحِدًا قَد حازَ نَوْ **** عًا لَمْ يَحُزْهُ فَاضِلُ الإِنْسَانِ
لَم
يُوجِب التَّخْصِيصُ مِنْ فَضْلٍ عَلَيْـ **** ـه ولا مُسَاوَاةٍ وَلا نُقْصَانِ
****
فَالصَّحَابة لَهُم فَضلٌ مُطلقٌ لاَ يُجاريهِم
فِيه أَحدٌ وَهَذا بِالإجْمَاعِ، وَأمَّا مَن يَأتِي بَعدَهم فَلَهم فَضلٌ خَاصٌّ
لِسببٍ مِن الأَسْباب، وَهَذا لا يَقتَضِي أنْ يَكُونوا أفْضلَ مِن الصَّحَابة،
فالصَّحَابة عِندَهم فَضائِل
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد