مَا خَلْقُ آَدَمَ بِاليَدَينِ بِمُوجِبٍ **** فَضْلاً عَلَى المَبْعُوثِ بِالقُرْآَنِ
وَكَذَا
خَصَائِصُ مَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِهِ **** مِنْ كُلِّ رُسْلِ اللهِ بِالبُرْهَانِ
فَمُحَمَّدٌ
أَعْلاَهُمْ فَوقًا وَمَا **** حَكَمَتْ لَهُمْ بِمَزِيَّةِ الرُّجْحَانِ
****
كَثيرَة،
وَهَذا لَيس عِندَه إِلا هَذهِ الفَضيلَة، فَلا يَستَوي مَن يَأتي فِي آخِر
الزَّمَان مَع صَحبِ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، فَالفَضيلَة الخَاصَّة لا
تَقْضي عَلى الفَضيلَة العَامَّة.
هَذا بَيانٌ أنَّ الفضِيلَة الخَاصَّة لاَ تَقضِي عَلى الفَضيلَة العَامَّة، وَمِثال ذَلك: لَيسَ آدَم أفْضَل مِن مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم مَع أنَّ آدَم خَلقََه اللهُ بِيدِه، فهَذهِ فَضيلَة خَاصَّة، وأمَّا مُحمَّد فِعنَده فَضائِل عامَّة أكثَر مِن هَذا، وَكَذلك كُلُّ رَسُول لَه فَضيلَة ولَكن لاَ يكُون أفْضَل مِمَّن عِندَه فَضائِل كَثِيرة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد