وَالسَّاعَةُ الأُخْرَى إِلَى عَدْنٍ مَسَا **** كِنِ أَهْلِهِ هُمْ صَفْوَةُ الرَّحْمَنِ
الرُّسْلُ
ثُمَّ الأَنْبِيَاءُ وَمَعْهُمُ الصْـ **** صِدِّيقُ حَسْبُ فَلاَ تَكُنْ بِجَبَانِ
فِيهَا
الذِي وَاللهِ مَا عَينٌ رَأَتْ **** كَلاَّ وَلاَ سَمِعَتْ بِهِ الأُذُنَانِ
****
والسَّاعَةُ
الأخْرَى: يَنظرُ فِيها إِلى جَنَّة عَدنٍ وَما فِيها وَيهيِّئها
لِعِبادِه، وَيُعدُّ فِيها لِعبَاده مَا لا عَينٌ رَأت، ولا أُذنٌ سَمعتْ، وَلا
خَطر عَلى قَلبِ بَشر، وَهي مَسكنُ الرُّسلِ وَالأنْبياءِ والصِّدِّيقين.
ذَكر اللهُ فِي القُرآنِ بَعضَ أوْصَاف الجَنَّة، وَكذلِك ذَكرَ فِي الأحَاديثِ الصَّحيحَة لأجْلِ تَرغيبِ المُؤمنينَ بِالعمَل، وفِيها أَشياءُ لا تَتحمَّلها عُقولُ النَّاس، فَلذلِك أخْفاهَا اللهُ تَعالى: ﴿فَلَا تَعۡلَمُ نَفۡسٞ مَّآ أُخۡفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعۡيُنٖ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾ [السجدة: 17].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد