أَو أَنَّهُ مُتَشَابِهٌ فِي الاسْمِ مُخْـ **** ـتَلِفُ الطُّعُومِ فَذَاكَ قَوْلٌ ثَانِ
أَوْ
أَنَّهُ وَسَطٌ خِيَارٌ كُلُّهُ **** فَالفَحْلُ مِنْهُ لَيْسَ ذَا ثِنْيَانِ
أَوْ
أَنَّهُ لِثِمَارِنَا ذِي مُشْبِهٌ **** فِي اسْمٍٍ وَلَوْنٍ لَيْسَ يَخْتَلِفَانِ
لَكِنْ
لِبَهْجَتِهَا وَلَذَّةِ طَعْمِهَا **** أَمْرٌ سِوَى هَذَا الذِي تَجِدَانِ
فَيَلَذُّهَا
فِي الأَكْلِ عِنْدَ مَنَالِهَا **** وَتَلَذُّهَا مِنْ قَبْلِهِ العَيْنَانِ
قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَمَا بِالجَنَّةِ الـ **** ـعُلْيَا سِوَى أَسْمَاءِ مَا تَرَيَانِ
يَعْنِي
الحَقَائِقَ لاَ تُمَاثِلُ هَذِهِ **** وَكِلاَهُمَا فِي الاسْمِ مُتَّفِقَانِ
يَا
طِيبَ هَاتِيكَ الثِّمَارِ وَغَرْسِهَا **** فِي المِسْكِ ذَاكَ التُّرْبِ لِلبُسْتَانِ
وَكَذَلِكَ
المَاءُ الذِي يُسْقَى بِهِ **** يَا طِيبَ ذَاكَ الوَرْدِ لِلظَّمْآنِ
وَإِذَا
تَنَاوَلْتَ الثِّمَارَ أَتَتْ نَظِيـ **** ـرَتُهَا فَحَلَّتْ دُونَهَا بِمَكَانِ
****
إذَا أُخِذ مِن ثِمَارِهَا فَإنَّه يَحُلُّ مَحَلَّها ثَمرٌ آَخَر، لَيسَ مِثل شَجَر الدُّنيَا إِذا أُخِذ مِن ثَمَره بَقِي مَوْضعُ هَذا الثَّمرِ خَاليًا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد