والأولُ المعهودُ مِنْ وضعِ الخطا **** بِ فلا تَحِدْ عَن ظاهرِ القرآنِ
ولربما
دَلَّتْ إشارتُهُ على الثْـ **** ثَاني فتلكَ إشارةٌ لِمَعَانِ
هذا
وليسَ القاصراتُ كَمَنْ غَدَتْ **** مقصورةً فهما إذًا صِنْفَانِ
****
الثَّاني:
أنَّ زَوجَها قَصَر طرَفَهُ عَليهَا فَلا يُريدُ غَيرَها؛ لأنَّه لا يَرى أحْسنَ
مِنها، بِخلافِ الرِّجال في الدُّنيا فَتجِدُهم يَتشوَّفُون لِفلانَة وفُلانَة.
يُرجِّح
الأَوَّل أنَّهُن هنَّ قَصَرن علَى أزْوَاجِهن، وَإِذا كانَت قَد قَصَرت طَرفَها
عَلى زَوجِها، فإنَّه يَلزمُ مِن ذَلكَ أنَّ زَوجَها يَقصُر طَرفُه عَليهَا لأنَّ
الجَزاءَ مِن جِنسِ العَمل.
يَعنِي أنَّ قولَه تَعَالى: ﴿فِيهِنَّ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرۡفِ﴾ [الرحمن: 56] لَيس مِثل
قَولِه: ﴿حُورٞ مَّقۡصُورَٰتٞ فِي ٱلۡخِيَامِ﴾ [الرحمن: 72]، فَمقصُورات
غَير قَاصِرَات.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد