×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

لله لاثِمُ ذَلِكَ الثَّغْرِ الذي  ****  في لَثْمِهِ إدْرَاكُ كُلِّ أمانِ

رَيّانَةُ الأعطَافِ مِنْ ماءِ الشَّبَا  ****  ب فَغُصْنُها بالمَاءِ ذُو جَرَيَانِ

لَمَا جَرَى ماءُ النَّعِيمِ بغُصْنِها  ****  حَمَلَ الثِّمارَ كَثِيرةَ الألْوَانِ

فالوَرْدُ والتُّفَّاحُ والرُّمَّانُ في  ****  غُصْنٍ تَعَالَى غَارِسُ البُسْتَانِ

والقَدُّ مِنْها كالقَضِيب اللَّدنِ في  ****  حُسْنِ القَوَامِ كأَوْسَطِ القُضبانِ

في مَغْرَسٍ كالعَاجِ تَحْسَبُ أنَّه  ****  عَالِي النَّقا أو وَاحِدُ الكُثْبَانِ

لا الظَّهْرُ يَلْحَقُهَا ولَيْسَ ثُدِيُّهَا  ****  بِلَوَاحِقٍ للبَطْنِ أوْ بِدَوَانِ

لَكِنَّهُنَّ كَوَاعِبٌ ونَوَاهِدٌ  ****  فثُدِيُّهُنَّ كاَلْطَفِ الرَّمُّانِ

والجِيدُ ذُو طُولٍ وحُسْنٍ في بيا  ****  ضٍ واعتدالٍ ليْسَ ذا نُكْرانِ

****

 الجِيدُ: العُنقُ، يَصفُ بَدنَ الحَوراءَ وَيصِفُ قَوامَها وَرقَبَتهَا كَما وَصفَ شَعرَها وَذَلك بِحَسبِ النُّصوصِ الوَارِدة.


الشرح