إسنادُهُ عندِي صحيحٌ قد رَوَا **** هُ التَّرمِذِيُّ وأحمدُ الشّيبانِي
ورجالُ
ذا الإسنَادِ مُحتَّجٌ بِهِمْ **** في مُسلِمٍ وهمُ أولُو إتقانِ
لكنْ
غريبٌ ما لهُ منْ شاهدٍ **** فردٌ بذا الإسنادِ ليسَ بثانِ
لولا
حديثُ أبي رُزَينٍ كان ذا **** كالنَّصِّ يَقرُبُ منهُ في التِّبيانِ
ولذاك
أوَّلهُ ابنُ إبراهيمَ بالشْـ **** شَرطِ الذي هو مُنتفي الوِجْدانِ
وبذاك
رامَ الجمعَ بينَ حديثهِ **** وأبي رَزِينٍ وهو ذُو إمكانِ
****
كما
سبق عن إسحاقَ بنِ إبراهيم: أنه يرى حُصُولَ الولادةِ في الجنَّة لكن إذا اشتهى
الولدَ في الجَنة وهو في الحقيقةِ لا يشتهيه فالشَّرطُ هنا غيرُ مُحقَّق، ولكن
الناظِم لم يَرتَضِ هذا التأويلَ من إسحاقَ بنِ إبراهيم لأنَّ «إذا» للذي يتحقَّقُ
وقوعُه، أمَّا لو كان كما يقولُ إسحاقُ لجاء بـ «إن» الشرطية، فإنَّ «إن» لما
يلزَم تحقُّقُ الوقوع، وأمَّا «إذا» فهي من حروفِ الشرطِ التي يتحقَّقُ وقوعُها.
فـ
«إذا» لما يتحقَّقُ وقوعُه في المستقبل، فدَلَّ الحديثُ على أنه يكونُ في الجَنَّة
وِلادة، وعليه فتأويلُ إسحاقَ فيه نظَر، وسيُذْكَر الجوابُ فيما بعد.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد