×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

هذا وفي تأوِيْلهِ نظرٌ فإنْ  ****  نَ إذا لتحقيقٍ وذي إيقانِ

ولَرُبَّمَا جاءتْ لغيرِ تحقُّقٍ  ****  والعكسُ في إنْ ذاكَ وضعُ لسانِ

واحتجَّ منْ نصرَ الولادةَ أن في الـ  ****  ـجناتِ سائرَ شهوةِ الإنسانِ

واللهُ قد جعلَ البنينَ مع النِّسا  ****  مِن أعظمِ الشهواتِ في القرآنِ

فأُجيبَ عنه بأنهُ لا يَشْتهي  ****  ولدًا ولا حبَلاً من النسوانِ

****

احتجَّ من يُثبِتُ الولادةَ في الجنَّة مع هذا الحديثِ بشيءٍ آخر وهو: أنَّ أهلَ الجَنَّة يُعطَون ما اشتهوا وما تَمنَّوا، ولا شكَّ أن الولدَ ممَّا يُشْتَهى في الجنَّة، فهذا يُؤيدُ القولَ الثاني.

قال تعالى: ﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ [الكهف: 46] ولا شَكَّ أن ألذَّ شيءٍ عند الإنسانِ هو الإنسانُ والأولاد.

نقول: نعم إنَّ أهلَ الجنَّةِ يُعطون ما اشْتَهوا وما تَمنوا ولكن مَن يُثبِت أنهم يشتهون الولدَ في الجَنَّة ويتمنَّونه هذا يحتاجُ إلى دليل.


الشرح