هذا وفي تأوِيْلهِ نظرٌ فإنْ **** نَ إذا لتحقيقٍ وذي إيقانِ
ولَرُبَّمَا
جاءتْ لغيرِ تحقُّقٍ **** والعكسُ في إنْ ذاكَ وضعُ لسانِ
واحتجَّ
منْ نصرَ الولادةَ أن في الـ **** ـجناتِ سائرَ شهوةِ الإنسانِ
واللهُ
قد جعلَ البنينَ مع النِّسا **** مِن أعظمِ الشهواتِ في القرآنِ
فأُجيبَ
عنه بأنهُ لا يَشْتهي **** ولدًا ولا حبَلاً من النسوانِ
****
احتجَّ
من يُثبِتُ الولادةَ في الجنَّة مع هذا الحديثِ بشيءٍ آخر وهو: أنَّ أهلَ الجَنَّة
يُعطَون ما اشتهوا وما تَمنَّوا، ولا شكَّ أن الولدَ ممَّا يُشْتَهى في الجنَّة،
فهذا يُؤيدُ القولَ الثاني.
قال
تعالى: ﴿ٱلۡمَالُ
وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ﴾
[الكهف: 46] ولا شَكَّ أن ألذَّ شيءٍ عند الإنسانِ هو الإنسانُ والأولاد.
نقول: نعم إنَّ أهلَ الجنَّةِ يُعطون ما اشْتَهوا وما تَمنوا ولكن مَن يُثبِت أنهم يشتهون الولدَ في الجَنَّة ويتمنَّونه هذا يحتاجُ إلى دليل.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد