واحتجَّ مَن منعَ الولادةَ أنّها **** ملزومةٌ أمرينِ مُمتنعانِ
حيضٌ
وإنزالُ المنيِّ وذاك الْـ **** أمرانِ في الجناتِ مفقودانِ
وروى
صُدَيُّ عن رسولِ اللهِ أنْ **** نَ منيَّهُم إذ ذاكَ ذو فُقدانِ
بل
لا منيَّ ولا منيَّةَ هكذا **** يروي سُليمانُ هو الطبراني
****
احتجَّ مَن نصَر القولَ الأولَ بحديثِ أبي
رُزَين وبأنَّ الولادةَ يلزَمُ منها الحيضُ والدمُ وخروجُ المَنِي، وهذه فضلاتٌ
وقاذوراتٌ مُستكرَهة، والجَنَّة ليس فيها شيءٌ مُسْتكرَه، وأُجِيبَ عن هذا: بأنه
لا يلزَمُ أن يكونَ فيها مَنِيٌّ ولا حَيض فيحصُلُ الولدُ بدون ذلك واللهُ على
كلِّ شيءٍ قدير، فالحاصِلُ أنَّ القولين متُكافِئَان لا يظهَرُ ترجيحُ أحدِهما على
الآخر:
وجاء في حديثِ أبي أُمامةَ صديِّ بن عجْلان الباهلي: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ فِي الجَنَّةِ مَنِيٌّ وَلاَ مَنِيَّة»، لا منيَّ: هو الذي يخرُجُ من الرَّجُل، ولا مَنِية: وهي الموت ([1]).
([1]) رواه الطبراني في «المعجم الكبير» (8/96) (7479).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد