×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

وأُجيبَ عنه بأنَّهُ نوعٌ سوى الـ  ****  ـمعهودِ في الدنيا من النِّسوانِ

فالنفيُّ للمعهودِ في الدنيا من الـ  ****  إيلادِ والإثباتُ نوعٌ ثانِ

واللهُ خالقُ نوعِنا من أربعٍ  ****  مُتقابلاتٍ كُلُّها بِوِزَانِ

ذكرٌ وأنثى والذي هُوَ ضدُّهُ  ****  وكذاك من أُنثى بلا نُكرانِ

والعكسُ أيضًا مثلُ حوَّا أُمِّنا  ****  هي أربعٌ معلومةُ التِّبيانِ

وكذاك مولودُ الجِنانِ يجوزُ أنْ  ****  يأتي بِلا حَيْضٍ ولا فَيَضانِ

والأمرُ في ذا مُمكنٌ في نفسِه  ****  والقطعُ مُمتنعٌ بلا بُرهانِ

****

 أُجيبَ عن هذا الاعتراضِ بأنه لا يلزَمُ من الولادةِ في الجَنةِ ما يلزَمُ في الدنيا، فلا يلزَم عندَ وجودِ الوِلادةِ في الجنةِ وُجُودُ الدَّمِ أو المَنِي من الرَّجُل، فالجَنةُ غيرُ الدنيا، الولادةُ في الجَنةِ نوعٌ ثانٍ ليست كولادةِ الدنيا، وهذا جوابٌ قويٌّ لأنَّ خَلْقَ الإنسانِ في هذه الدنيا لا يَخلو عن أربعةِ أقسام:

الأول: مِن الناسِ مَن خُلِق من أمٍّ وأبٍ وهم سائرُ البَشَر ﴿إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ [الحجرات: 13].


الشرح