وكذا حديثُ أبي هريرة ذلك الـ **** ـخبَرُ الطويلُ أتى به الشيخانِ
فيه
تجلِّي الربِّ جلَّ جلالُه **** ومجيئُه وكلامُه ببَيانِ
****
عندَ
اللهِ يومَ القيامة وسَيُخَاصِمه رسولُ اللهِ لأنه كذَّبَ أحاديثَه ففي حديثِ
جابرٍ عند ابنِ ماجه «فإذا الربُّ قد
أشرفَ عليهم من فوقِهم» ([1])
إثباتُ عُلُوِّ اللهِ تعالى لأنه يسطَعُ عليهم نورٌ من فوقهم فيَرَوْن اللهَ
تعالى، وذلك برفعِ رؤوسِهم، والرفعُ يكونُ إلى أعلى، ففي هذا الحديثِ إثباتُ
ثلاثةِ أمور:
الأول:
العُلُو للهِ عز وجل.
الثاني:
رؤية المؤمنين لربِّهم وهذا هو مَحَلُّ الشاهد.
الثالث:
إثبات الكلامِ للهِ عز وجل خِلافًا للجَهْمية الذين يَنفون كُلَّ هذه الأمور.
هذا هو الدليلُ الثاني: حديثُ أبي هريرةَ الطويلُ في الشفاعةِ لأهلِ الموقِف ([2]).
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (184).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد