لا تُخدَعَنَّ عن الحديثِ بهذه الـ **** آراءِ فهي كثيرةُ الهَذَيانِ
أصحابُها
أهلُ التخرُّصِ والتنا **** قُضِ والتَّهَاتُرِ قائلُو البُهْتانِ
يكفيك
أنَّك لو حرَصْتَ فلن ترى **** فئتين منهم قطُّ يتَّفقانِ
إلا
إذا ما قلَّدا لسواهما **** فتراهم جيلاً من العُميانِ
ويقودُهم
أعمى يظنُّ كمُبْصِر **** يا محنةَ العُميان خَلفَ فُلانِ
هل
يستوي هذا ومُبصِرُ رُشدِه **** اللهُ أكبرُ كيفَ يستويانِ
****
وممَّا يدُلُّك على بُطلانِ المُعَطِّلة
اختلافُهم فيما بينهم حتى يصِلَ الأمرُ إلى تكفيرِ بعضِهم بعضًا؛ لأنهم ليسوا على
شيء، وكلٌّ يدَّعي أنَّ الحقَّ معه. وهم عُميان والذي يقودُهم أعمى وهو الجَهْم
بنُ صَفْوان وأتباعُه، فكيف يَعرِفون الطريقَ والقائدُ أعمى.
هل يستوي من يأخُذُ عقيدتَه من الكِتابِ والسُّنة ومَن يأخذُها عن الجَهْم بنِ صفوانَ وواصلِ بنِ عطاء، لا يستوي هذا وهذا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد