أو ما سمعتَ بأنَّ تسبيحَ العبا **** دِ وذكرَهمُ وقراءةَ القرآنِ
يُنشيهِ
ربُّ العرشِ في صورٍ يجا **** دلُ عنهُ يومَ قيامةِ الأبدانِ
أو
ما سمعْتَ بأن ذلك حولَ عرْ **** شِ الربِّ ذو صوتٍ وذو دورانِ
يشفعنَ
عندَ الربِّ جلَّ جلالهُ **** ويُذكِّرونَ بصاحبِ الإحسانِ
أو
ما سمعْتَ بأنَّ ذلك مؤنسٌ **** في القبرِ للملفوفِ في الأكفانِ
في
صورةِ الرجلِ الجميلِ الوجهِ في **** سنِّ الشبابِ كأجملِ الشبانِ
****
الأعمالُ تأتي حولَ عرشِ الرَّبِّ تُجادِل عن
المؤمنِ وتشفعُ له عندَ الله سبحانه وتعالى فهي تُدافع عن صاحبِها يومَ القيامة.
ثبتَ أنَّ الميتَ إذا وُضِع في قبرِه وهو ملفوف في كفنِه أنَّ عملَه يأتيه في صورةِ إنسان، فإن كان صالحًا يأتيه في أحْسَنِ صورةٍ ويقول: «مَن أنت فوجهُك الذي يجيءُ بالخير، فيقول: أنا عملُك الصالح، فيُؤْنِسه في قبرِه، وإن كان عملُه سيئًا فإنه يأتيه في أقبحِ صورةٍ فيقول: مَن أنتَ فوجهُك الذي يأتي بالشَّر فيقول: أنا عملُك السيئ» ([1]).
([1]) أخرجه: أحمد (30/501).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد