أَوَ ما سمعْتَ بأنَّ ما نتلوهُ في **** أيامِ هذا العمرِ منْ قرآنِ
يأتي
يجادلُ عنكَ يومَ الحشرِ للرْ **** رَحمنِ كيْ يُنجيكَ منْ نيرانِ
في
صورةِ الرجلِ الذي هو شاحبٌ **** يا حبذا ذاك الشفيعُ الداني
****
«يأتي القرآنُ يومَ القيامةِ في صورةِ الرجلِ الشاحبِ فيقولُ لصاحبِه: أنا الذي أسهرتُ ليلَك وأظمأتُ هَوَاجِرك» ([1])، يُجادِل عن صاحبِه ويشفعُ له عندَ الله إذا كان قد قرأَه وعمِل بما فيه فيشفَعُ له عندَ الله، وإن قرأَه ولم يعمَلْ بما فيه فإنه يأتي من خَلْفه ويزُجُّه في النار - والعياذُ بالله - ولهذا جاء في الحديث الصحيح: «القرآن حجة لك أو عليك» ([2]).
([1]) أخرجه: أحمد رقم (22950).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد