أو ما سمعتَ حديثَ صدقٍ قد أتى **** في سورتينِ من أولِ القرآنِ
فِرقانِ
من طير صوافٍ بينها **** شرقٌ ومنهُ الضوءُ ذو تبيانِ
شَبِّهْهُما
بغمامتينِ وإنْ تشأْ **** بغيايتينِ هما لذا مَثَلانِ
هذا
مثالُ الأجرِ وهو فعالُنا **** كتلاوةِ القرآنِ بالإحسانِ
فالموتُ
يُنشِيه لنا في صورةٍ **** خلاقهُ حتى يرى بعيانِ
****
«سورةُ
البقرةِ وآلِ عمرانَ يأتيان يومَ القيامة كأنهما غَمَامتان أو غَيَايتَان أو
فِرْقان مِن طَيْر صَوافَّ تُحَاجَّان عن صَاحبِهما يومَ القيامة» ([1])،
وهذا كلُّه ذكرَه رسولُ اللهِ في الأحاديث وهي ترد على من يقول: إنه لا يمكن ذبح
الموت لأن الموتَ عرَضٌ من الأعراض. فنقول: إنَّ الأعراضَ تتحولُ إلى أجسامٍ يومَ
القيامة بقُدرة الله تعالى، ومنها: الموتُ يصير في يومِ القيامةِ في صورة كَبش.
هذه هي النتيجةُ في الردِّ عليهم في مسألةِ الإتيانِ بالموتِ في صورةِ كَبش: بذِكر الأمثلة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد