×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

أو ما سمعتَ حديثَ صدقٍ قد أتى  ****  في سورتينِ من أولِ القرآنِ

فِرقانِ من طير صوافٍ بينها  ****  شرقٌ ومنهُ الضوءُ ذو تبيانِ

شَبِّهْهُما بغمامتينِ وإنْ تشأْ  ****  بغيايتينِ هما لذا مَثَلانِ

هذا مثالُ الأجرِ وهو فعالُنا  ****  كتلاوةِ القرآنِ بالإحسانِ

فالموتُ يُنشِيه لنا في صورةٍ  ****  خلاقهُ حتى يرى بعيانِ

****

 «سورةُ البقرةِ وآلِ عمرانَ يأتيان يومَ القيامة كأنهما غَمَامتان أو غَيَايتَان أو فِرْقان مِن طَيْر صَوافَّ تُحَاجَّان عن صَاحبِهما يومَ القيامة» ([1])، وهذا كلُّه ذكرَه رسولُ اللهِ في الأحاديث وهي ترد على من يقول: إنه لا يمكن ذبح الموت لأن الموتَ عرَضٌ من الأعراض. فنقول: إنَّ الأعراضَ تتحولُ إلى أجسامٍ يومَ القيامة بقُدرة الله تعالى، ومنها: الموتُ يصير في يومِ القيامةِ في صورة كَبش.

هذه هي النتيجةُ في الردِّ عليهم في مسألةِ الإتيانِ بالموتِ في صورةِ كَبش: بذِكر الأمثلة.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (805).