والموتُ مخلوقٌ بنصِّ الوَحي والـ **** ـمخلوقُ يقبلُ سائر الألوانِ
في
نفسهِ وبنشأةٍ أخرى بقد **** رةِ قالبِ الأعراضِ والألوانِ
أو
ما سمعْتَ بقلبهِ سبحانهُ الـ **** أعيانَ منْ لونٍ إلى ألوانِ
وكذلكَ
الأعراضُ يَقْلِبُ ربُّها **** أعْيانَها والكلُّ ذو إمكانِ
لم
يفهمِ الجُهَّالُ هذا كلَّهُ **** فَأَتَوا بتأويلاتِ ذي البطلانِ
فمُكذِّبٌ
ومؤوِّلٌ ومُحيَّرٌ **** ما ذاق طعمَ حلاوةِ الإيمانِ
****
الموتُ مخلوقٌ بنصِّ القرآنِ كما قال تعالى: ﴿ٱلَّذِي خَلَقَ
ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ﴾
[الملك: 2] فما دام أنه مخلوقٌ فاللهُ قادرٌ على أن يُحوِّله، فاللهُ تعالى لا يُعجِزُه
شيء.
الجَهْميةُ
والمعتزِلةُ ومن نَحَا نحوهم رَدُّوا هذه النصوصَ لأنها تُخالفُ عقولَهم
وأفكارَهم، وهم يُقدِّمون عقولَهم ولا يَثقون بنصوصِ الكتابِ والسُّنة، وهم أمام
هذه النصوصِ التي لا تُدْرِكُها عقولُهم على ثلاثةِ أقسام: منهم مَن يُكذِّبها
ومنهم مَن يُؤَولها ويُفسِّرها بغيرِ تفسيرِها، ومنهم من يتوقف، وهذا أيضًا غيرُ
مؤمن، فتوقُّفُه دليلٌ على عدمِ إيمانِه وتصديقه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد