ورضًا بآراءِ الرجالِ وخَرْصها **** لا كان ذاكَ بمنَّةِ الرحمنِ
فبأيَّ
وجهٍ ألتقي ربي إذا **** أعرضتُ عنْ ذا الوحيِ طولَ زمانَ
وعزلْتهُ
عما أريدَ لأجلهِ **** عزلاً حقيقيًّا بلا كِتمانِ
صرَّحْتُ
أنَّ يقينَنا لا يستفا **** دُ بهِ وليسَ لديهِ منْ إتقانِ
أوليتهُ
هجرًا وتأويلاً وتحـ **** ـريفًا وتفويضًا بلا برهانِ
وسعيتُ
جَهدِي في عقوبةِ مُمسكٍ **** بعُراهُ لا تقليدَ رأيِ فلانِ
يا
مُعْرِضًا عمَّا يرادُ به وقد **** جدَّ المسيرُ فمنتهاهُ دانِ
****
عزَلوه عن الاستدلالِ وولَّوا آراءَ علمائِهم،
فهم يقرؤون القرآنَ لأجْلِ البركة ولا يَجْعلونه مصدرًا للهدايةِ والاسْتدلال، أو
يَقْرؤونه لتحصيلِ الأُجرةِ بالتلاوة.
هذا
هو موقفُهم من القرآن: الهَجْر والتَّحريف والتأويل إذا خالَف ما هم عليه.
انتقل
رحمه الله إلى أهلِ الكسَلِ والخُمولِ والانشغالِ بالدنيا وملذَّاتِها الذين لا
يُشمِّرون للآخرةِ طلبًا للجنة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد