×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

الجواب: هؤُلاءِ يُؤْمِنون باللهِ ورَسُولِه، ويُؤْمِنون بأَرْكان الإِيْمان السِّتَّةِ وهُمْ أَهْلُ الحديث وأَهْلُ عِلْمٍ، ولا يُكفَّرون بهذه المُخالَفات، التي وَقَعُوا فيها بِناءً على التَّأْوِيل لأَنَّ ما عندهمْ مِنَ الخير وما عندهمْ مِنَ العِلْم والفضْلِ يغْفِر هذه الأَخْطاءَ.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: مَنْ كفَّر الصَّحابةَ هلْ هو كافرٌ؟

الجوابُ: مَنْ كفَّر الصَّحابةَ عَنْ عِلْمٍ، وهو يعرف أَنَّ اللهَ جل وعلا عدَّلهم وزكَّاهم، والرَّسُولُ حَكَمَ بإِيْمانهم، يعرف كُلَّ هذا ويُكَفِّر الصَّحابةَ فهو كافرٌ. أَمَّا إِنْ كان مُقلِّدًا سَمِعَ مَنْ يقول بهذا وقلَّده فهذا ضلاَلٌ.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هلْ هناك قاعدةٌ في التَّفريق فيما بيْن الصِّفات التي هي أَسْماءٌ والصِّفاتِ التي ليستْ هي أَسْماءٌ؟

الجوابُ: كُلُّ اسْمٍ يُشْتَقُّ منه صِفةٌ مِنْ صفاته سبحانه وتعالى أَمَّا الْعَكْسُ فلا يُشْتَقُّ مِنْ أَفْعاله أَسْماءٌ.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: ما حُكْمُ التَّسمِّي بعَبْدِ الأَْوَّلِ، وعَبْدِ الآخِرِ وعَبْدِ البَارِّ؟

الجوابُ: الأَسْماءُ المتقابلةُ لا يجوز فصلُ بعْضِها عنْ بعضٍ بلْ يُقالُ الأَوَّلُ والآخِرُ لا يجوز أَخْذُ الأَوَّلِ أَوْ أَخْذُ الآخِرِ فقط، ولا أَخْذُ الظَّاهر أَوْ أَخْذُ الباطن فقط.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هلِ الجهميَّةُ كُلُّهم ينفون الأَسْماءَ والصِّفاتِ أَمْ غُلاَتُهم فقط؟

الجوابُ: المعروفُ عنهم إِنَّهم كُلَّهم ينفون الأَسْماءَ والصِّفاتِ والذي ينفي بعضَ الأَسْماءِ والصِّفاتِ فيه تَجَهُّمٌ حَسَبَ ما ينفي.


الشرح