سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هلْ يصِحُّ لنا أَنْ نقول: إِنَّ
الصَّحابةَ قد اخْتَلَفُوا في بعض مسائِلِ العقيدة؟
الجوابُ:
ما ذُكِرَ عنِ الصَّحابة اخْتلافٌ في العقيدة أَبَدًا، حاشا وكلاَّ، الذي يدَّعِي
أَنَّهم اخْتَلَفُوا في شيءٍ مِنَ العقيدة عليه إِثْباتُ ذلك.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: أَهْلُ البِدَع يرمون أَهْلَ السُّنَّةِ
بأَنَّهم حشويَّةٌ، فما معناها؟
الجوابُ:
الحشْوُ هو الذي ليس له قِيْمةٌ.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هَلْ مِنْ صفات الله الحَنَّانُ، وما
حُكْمُ قول: يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ في الدُّعاءِ؟
الجوابُ:
الحَنَّانُ لمْ يَثْبُتْ أَنَّهُ مِنْ أَسْماءِ الله، والحديثُ الواردُ فيه ضعيفٌ فيما
يظهر لي، فلا يجوز أَنْ يُطْلَقَ على الله إِلاَّ ما صَحَّ وثَبَتَ.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: ما رَأْيُكم فيمَنْ يقول: إِنَّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم معصومٌ فيما يُبلِّغه عنْ ربِّه فيُقيِّد العِصْمةَ فيما
يُبلِّغه عنْ ربِّه؟
الجوابُ:
نَعَمْ لا شكَّ أَنَّه صلى الله عليه وسلم معصومٌ فيما يُبلِّغه عنْ ربِّه: ﴿وَمَا يَنطِقُ
عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ ٣إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ ٤﴾
[النجم: 3- 4]، وكذلك هو معصومٌ من كبائِر الذُّنوب. كُلُّ الأَْنْبياءِ - عليهم
الصَّلاةُ والسَّلامُ - معصومون مِنْ كبائِرِ الذُّنوب، وإِنَّما الخلافُ في
الصَّغائِرِ فقط، ولكنْ ما ذَكَرَ اللهُ عنهم ذنبًا إِلاَّ وذَكَرَ معه التَّوبةَ،
فهُمْ معصومون مِنَ الصَّغائِرِ في النِّهاية، وأَمَّا في البِداية فقدْ يقع منهم
شيءٌ، لكنَّهم معصومون من الاستمرار عليها، معصومون منها نِهايةً لا بِدايةً،
أَمَّا الكبائِرُ فهُمْ معصومون منها بِدايةً ونِهايةً، كذلك ما يُبلِّغون عن الله
فهُمْ معصومون مطلقًا.