×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

 تستمدُّ حقيقتَها مِنْ ذلك الوُجودِ الحقيقيِّ..؟

الجوابُ: هذا مذهب وحْدةِ الوُجُودِ وقدْ نبَّه على هذا كثيرٌ مِنْ أَهْل العِلْم وأَنَّه مذهبُ أَهْل وحْدةِ الوُجود نَسْأَلُ اللهَ العافيةَ.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هل المسلمُ يخرج مِنَ المِلَّة بمُجرَّد نفْيِه صفةً واحدةً مِنْ صفات الله أَوْ يُمْكِن أَنْ يبقى على الإِسْلام مع سُوءِ فهْمِه لهذه الصِّفة؟

الجوابُ: نُفاةُ الصِّفات على قِسْمَيْنِ: نُفَاةِ الصِّفات الذين عَلِمُوا أَدِلَّتَها، عَلِمُوا وعَانَدُوا ونَفَوهَا فهؤُلاءِ كُفَّارٌ.

أَمَّا نُفَاةُ الصِّفات الذين هُمْ مُقلِّدَةٌ أَوْ مُؤَوِّلةٌ، اعْتَمَدُوا على تَأْوِيلٍ ظنُّوه صحيحًا فهؤُلاءِ يُضلَّلون ولا يُكفَّرون.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: يقول: قال الله تعالى في الحديث القُدْسيِّ: «يَا عَبْدِي لَوْ أتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَْرْضِ خَطَايَا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً» وقال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ [النساء: 48].

الجوابُ: «لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَْرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيْتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِيْ شَيْئًا» ([1]) حَذَفْتَ المقصودَ، فإِذَا لَقِيَ العبْدُ ربَّه بالخطايا التي دون الشِّرْك فهي تحت المشيئة: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ [النساء: 48].

هذا معنى الحديث.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (3540)، وابن ماجه رقم (3821)، وأحمد رقم (21368).