تستمدُّ حقيقتَها مِنْ ذلك الوُجودِ
الحقيقيِّ..؟
الجوابُ:
هذا مذهب وحْدةِ الوُجُودِ وقدْ نبَّه على هذا كثيرٌ مِنْ أَهْل العِلْم وأَنَّه
مذهبُ أَهْل وحْدةِ الوُجود نَسْأَلُ اللهَ العافيةَ.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هل المسلمُ يخرج مِنَ المِلَّة بمُجرَّد
نفْيِه صفةً واحدةً مِنْ صفات الله أَوْ يُمْكِن أَنْ يبقى على الإِسْلام مع سُوءِ
فهْمِه لهذه الصِّفة؟
الجوابُ:
نُفاةُ الصِّفات على قِسْمَيْنِ: نُفَاةِ الصِّفات الذين عَلِمُوا أَدِلَّتَها،
عَلِمُوا وعَانَدُوا ونَفَوهَا فهؤُلاءِ كُفَّارٌ.
أَمَّا
نُفَاةُ الصِّفات الذين هُمْ مُقلِّدَةٌ أَوْ مُؤَوِّلةٌ، اعْتَمَدُوا على
تَأْوِيلٍ ظنُّوه صحيحًا فهؤُلاءِ يُضلَّلون ولا يُكفَّرون.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: يقول: قال الله تعالى في الحديث
القُدْسيِّ: «يَا عَبْدِي لَوْ أتَيْتَنِي
بِقُرَابِ الأَْرْضِ خَطَايَا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً» وقال
اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ﴾ [النساء: 48].
الجوابُ:
«لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَْرْضِ خَطَايَا
ثُمَّ لَقِيْتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِيْ شَيْئًا» ([1])
حَذَفْتَ المقصودَ، فإِذَا لَقِيَ العبْدُ ربَّه بالخطايا التي دون الشِّرْك فهي
تحت المشيئة: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ﴾ [النساء: 48].
هذا معنى الحديث.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (3540)، وابن ماجه رقم (3821)، وأحمد رقم (21368).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد