×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

 سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: ما حُكْمُ مَنْ حكَّم مَنْ يقول إِنَّه يَأْخُذُ بالقُرْآن دون السُّنَّة أَوِ العَكْس أَفْتُونا مأْجُورين؟

الجوابُ: هذا لو أَخَذَ بالقرآن لَأَخَذَ بالسُّنَّة لأَنَّ القرآنَ فيه ﴿وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ [الحشر: 7] وفيه ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ ٣إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ ٤ [النجم: 3- 4]، وفيه ﴿وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ [النساء: 69]، ما قال يُطِعِ اللهَ فقط بلْ قال: يُطِعِ اللهَ والرَّسولَ وفيه ﴿مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ [النساء: 80]، فهُمْ ما أَخَذُوا بالقرآن إِذَا تَرَكُوا السُّنَّةَ.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: بماذا نَحْكُمُ على المعتزلةِ والجهميَّةِ والوُجُوديَّةِ؟ هلْ يُحْكَم بكفرهم أَمْ ماذا؟

الجوابُ: العلماء يقولون: مَنْ تعمَّد منهم الدَّعْوةَ إِلَى هذه المذاهب وهو يعلم أَنَّها باطلةٌ، هذا كافرٌ، وأَمَّا من اعْتَنَقَها مُتأَوِّلاً يظنُّ أَنَّها حقٌّ أَوْ مُقلِّدًا لمَنْ يظنُّ أَنَّه على حقٍّ فهذا يُعْتبَر ضالًّا ولا يُكفَّر، يُدْرَأُ عنه التَّكْفير بالتَّأْوِيل والتَّقْليدِ الجاهلِ، وأَغْلَبُهم كذلك، أَغْلَبُهم مُقلِّدةٌ أو مُأَوِّلةٌ، أَمَّا دُعاتُهم وأَئِمَّتُهم هؤُلاءِ كَفَرَةٌ لأَنَّهم عَرَفُوا الحقَّ ورَفَضُوه.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: أَرْجو منكم إِيْضاحَ الحقَّ هلْ في الكتابِ والسُّنَّةِ مجازٌ أَمْ لا؟

الجوابُ: كلامُ الله حقيقةٌ، فكُلُّه حقيقةٌ وليس فيه مجازٌ، هذا هو الصَّواب؛ لأَنَّنا لو فتحْنا هذا البابَ وقلنا: القرآن فيه مجازٌ صار هذا مجالاً لنُفاة الصِّفات.


الشرح