×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

 حُكْمِ ابْنِ سِيْنَا والعياذ بالله؛ لأَنَّه أَقرَّه على ذلك وزكَّاه فالأَمْر خطيرٌ جِدًّا. لكنَّ بعضَ النَّاس يُثْنِي على ابْنِ سِيْنَا مِنْ ناحيةِ أَنَّه طبيبٌ فقط، وهذه حِرْفةٌ دُنْيَوِيَّةٌ، هو طبيبٌ وفي الكُفَّار مَنْ هو أَحْذقُ منه في الطِّبِّ، فلماذا يُخَصُّ ابْنُ سِيْنَا؟ يقولون: لأَنَّه ينتسب للإِسْلام وهذا مفخرةٌ للإِسْلام، نقول: الإِسْلامُ منه بريء والإسلام غنيٌّ عنه. والحاصلُ أَنَّه لا يُمْدَحُ ولا يُزَكَّى لأَنَّه باطنيٌّ من الباطنيَّة، فيلسوف مُلْحِدٌ يقول بجوازِ قِدَمِ العالَم.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صَاحبَ الفضيلة: هَلْ خلافُ أَهْلِ السُّنَّة مع مُرْجِئَةٍ الفقهاءِ خلافٌ لفظيٌّ أَوْ حقيقيٌّ؟

الجواب: خلاف أَهْلُ السُّنَّة مع مُرْجِئَةِ الفقهاءِ حقيقيٌّ لأَنَّ أَهْلَ السُّنَّة يقولون: إِنَّ الأَعْمالَ داخلةٌ في حقيقة الإِيْمان، وهي رُكْنٌ مِنَ الإِيْمان، أَمَّا مُرْجِئَةٌ الفقهاءِ فيقولون: الأَعْمالُ ليستْ داخلةً في حقيقة الإِيْمان وإِنَّما هي شرطٌ في صِحَّة الإِيْمان، وهذا خَطَأٌ واضحٌ لأَنَّ الشَّرطَ خارجٌ المشروطَ، فيتساهلون في أُمُور المعاصي والمخالَفاتِ ويقولون: ما دَامَ أَنَّه مُصدِّقٌ بقلبه ناطقٌ بلسانه فهو كاملُ الإِيْمان، ولا ينقص، والمعاصي لا تنقص الإِيْمانَ عندهم، هناك فرقٌ بينهم واضحٌ. وهناك خلافٌ حقيقيٌّ ما هو بلفظي كما يقول بعضُ المعلِّقين أَوْ بعضُ الكُتَّاب.

سُؤَالٌ: أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هلْ يس وطه مِنْ أَسْماءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَمْ هي حروفٌ مُقطَّعة في أَوائِل السُّوَر؟

الجوابُ: هي حروفٌ مُقطَّعةٌ، وليستْ مِنْ أَسْماءِ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، الرَّسُولُ ليس مِنْ أَسْمائِه يس ولا طه، أَسْماءُ الرَّسُول معروفةٌ اقْرَؤُوا كتابَ جَلاءِ الأَفْهام لابْنِ القَيِّمِ؛ كي تعرفوا أَسْماءَ الرَّسول صلى الله عليه وسلم.


الشرح