سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: أَلَمْ يُكلِّم اللهُ سبحانه وتعالى
نبيَّنا صلى الله عليه وسلم بنفسه عند فرض الصَّلواتِ الخمسِ عليه فكيف يكون
تكليمُ مُوسَى خاصًّا به؟
الجوابُ:
نعم تكليمُ مُوسَى برِسالته عمومًا بدون واسطةٍ، أَمَّا نبيُّنا صلى الله عليه
وسلم فكان ينزل عليه جِبْرِيلُ بالوحْي إِلاَّ في هذا الموقفِ الخاصِّ وهو موقفُ
المِعْراج وفرضِ الصَّلوات الخمسِ عليه، فإِنَّ اللهَ كلَّمه بها، بدون واسطةٍ،
هذا حَصَلَ مرَّةً واحدةً خلافَ مَا حَصَلَ لمُوسَى عليه السلام، فإِنَّه استمرَّ مع
مُوسَى برسالته عليه الصلاة والسلام.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هلِ الرَّافضةُ الذين يعيشون بين أَهْل
السُّنَّة، كُفَّارٌ بأَعْيانهم أَوْ يُعْذَرون بالجهل، وهلْ يُكفَّر أَعْيانُهم
أم لا، أَرْجو التَّوضيحَ؟
الجوابُ:
مَنِ اعْتَنَقَ هذا المذهبَ وأَصَرَّ عليه حُكِمَ عليه حُكْمَ أَهْلِه، أَمَّا
مَنْ كان جاهلاً ولمْ يعرف حقيقةَ مذهبِهم، فهذا يُبيَّن له الحقُّ فإِنْ قبل،
فالحمد لله، وإِنْ أَصرَّ حُكِمَ عليه بحُكْمِ أَهْل هذا المذهب.
سُؤَالٌ:
أَحْسَنَ اللهُ إِلَيكم صاحبَ الفضيلة: هلْ يجوز دُعاءُ الله تعالى بالأَخْبار
بأَنْ يقول الدَّاعي: «اللَّهُمَّ يا مَنْ لا تختلفُ عليه اللُّغاتُ ولا تختلفُ
عليه الأَصْواتُ» ؟
الجوابُ:
نعم يجوز لأَنَّ هذا مِنْ صفات الله سبحانه وتعالى أَنَّه لا يخفى عليه شيءٌ، ولا
تختلفُ عليه اللُّغاتُ، ولا تشْتَبِهُ عليه الأَصْواتُ، بلْ يسمعُ ويرى ويعلمُ
سبحانه وتعالى كُلَّ شيءٍ ولا يختلط عليه هذا بهذا.
ولذلك يرزق العبادَ والحشراتِ والدَّوابَّ والسِّباعَ والهوامَّ وكُلَّ شيءٍ يرزقه ما يحتاج إِلَيه، فهذا دليلٌ على أَنَّ اللهَ جل وعلا لا يختلف عليه شيءٌ ولا يخفى عليه شيءٌ.