فلا يجوز الغلو في المخلوق ولو كان أفضل الخلق وهو محمد صلى الله عليه وسلم،
ولا أن يُطلب منه ما لا يُطلب إلا من الله جل وعلا.
فيا ليت هؤلاء القطعان من الناس الذين يلجؤون إلى القبور، ويصرفون لها
أنواعًا من العبادة، يُعلَّمون هذا الأمر، ويُبلغون بهذا الأمر، ويناصحون، لعل
الله أن يمن على من يشاء منهم بالتوبة؛ لأنه قد يكون منهم من هو جاهل مغرر به، ومن
هو مقلد لشيخه، فهؤلاء يتحملهم صنفان:
الأول: العلماء الذين لم يبينوا لهم.
الثاني: الذين أغروهم بهذا الشيء ودعوهم إليه، ولن ينفعوهم يوم القيامة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد