ثم
قال: ﴿وَإِذَا
ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦٓ﴾ [الزمر: 45]، فإذا مدحت معبوداتهم، وقلت: إنها تنفع
وتضر، وأن لها سرًّا، وأن الشيخ الفلاني رُئي في المنام، وقال كذا، وأن.. وأن،
وتجمع لهم حكايات وخرافات ﴿إِذَا
هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ﴾ [الزمر: 45] يفرحون بهذا، ويصاحبونك، ويثنون عليك،
ويصفونك بالعلم، فهم يفرحون بمن يؤيدهم على باطلهم، وهذه صفات أهل الباطل، أما أهل
الحق فهم على العكس من ذلك، يفرحون بمن يدعو إلى الحق، ويتبرؤون ممن يدعو إلى
الباطل.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد