وَكَانُوا يَقُولُونَ فِي
تَلْبِيَتِهِمْ: لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَك إلاَّ شَرِيكًا هُوَ لَك تَمْلِكُهُ
وَمَا مَلَكَ ([1]).
وَقَالَ
تَعَالَى: ﴿ضَرَبَ لَكُم
مَّثَلٗا مِّنۡ أَنفُسِكُمۡۖ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُم مِّن شُرَكَآءَ
فِي مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ فَأَنتُمۡ فِيهِ سَوَآءٞ تَخَافُونَهُمۡ كَخِيفَتِكُمۡ أَنفُسَكُمۡۚ
كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ ٢٨بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ
ظَلَمُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٖۖ فَمَن يَهۡدِي مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ
وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ ٢٩فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ
ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ
ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ٣٠مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ
وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٣١مِنَ ٱلَّذِينَ
فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۢ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ
٣٢﴾ [الروم: 28- 32].
**********
الشرح
هذه الآيات من سورة الروم، وكان المشركون عندهم بقايا من دين إبراهيم،
ومنها الحج، فكانوا يحجون، ولكنهم كانوا يدخلون فيه الشرك، وذلك في التلبية،
فيقولون: «لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَك
إلاَّ شَرِيكًا هُوَ لَك تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ».
قولهم: «إلاَّ شَرِيكًا...»
إلى آخره.
زيادة من عندهم، وتلبية التوحيد هي التي لبى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ» ([2]).
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1185).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد