×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الأول

 عاقل؟ حتى المجنون لا يقول مثل هذا الكلام، نسأل الله العفو والعافية. لكن هؤلاء ذهبت عقولهم، ويريدون أن يروجوا على العوام ويضلوهم عن سبيل الله عز وجل بمثل هذه الخرافات الضائعة، كل هذا خذلان من الله عز وجل، فمن أعرض عن الكتاب والسنة يُبتلى بمثل هذه الخرافات والترهات والأباطيل.

قوله: «أَوْ أَنْتَ خَيْرُ مُعَاذٍ يُسْتَعَاذُ بِهِ». هذا يقولونه في أشعارهم، يستعيذون بالرسول صلى الله عليه وسلم، ويستنجدون به في أشعارهم بعد موته، ولا يستعيذون أو يستغيثون بالله عز وجل، وهذا من الانتكاس والعياذ بالله، بل لا يرد ذكر الله على ألسنتهم في الهتافات والاستنجادات، ينسون الله عز وجل وتتعلق قلوبهم بغيره، ويظنون أنه يخلصهم من الشدائد. ومن أكاذيبهم أنهم يقولون عن الرفاعي: إنه لما جاء إلى قبر الرسول سلَّم عليه، فأخرج الرسول صلى الله عليه وسلم يده من القبر وصافحه! ما هذا الكذب والافتراء؟! الرسول ما أخرج يده لأبي بكر صدِّيق الأمة وخير الأمة، ولا أخرجها لعمر فاروق الأمة، ولا لعثمان ذي النورين، ولا لعلي، ولا لغيرهم من الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - أيترك خيار هذه الأمة ويخرجها للرفاعي؟! هذا من الكذب المفضوح والعياذ بالله.

لكن العجيب كيف يُكتب هذا ويسجل في الكتب، ويضحك عليه الناس والعقلاء، لكن أبى الله إلا أن يفضحهم، فسجلوه في كتبهم ومؤلفاتهم.

قوله: «وَلاَ يَكْتُبُ أَحَدٌ وَرَقَةً وَيُعَلِّقُهَا عِنْدَ الْقُبُورِ». أو بعضهم يرسل ورقة إذا لم يذهب إلى المدينة مع الحجاج، ويقول: ضعوها في شبك القبر، ويكتب فيها: يا رسول الله إني في حاجة، وإني في كذا وفي


الشرح